توقف إعادة فرز أوراق التصويت في الانتخابات الرئاسية الأفغانية

علقت اللجنة المستقلة للانتخابات الأفغانية إعادة فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في شهر حزيران الماضي ودار جدل حاد حول نتائجها، إذ اتهم كل من مرشحي الرئاسة عبدالله عبدالله و أشرف عبد الغني بعضهما بارتكاب مخالفات انتخابية. وتم الاتفاق على إعادة فرز أوراق التصويت.

وبلغت الأصوات التي بدأت اللجنة المستقلة للانتخابات بإعادة فرزها نحو ثمانية ملايين صوت، وجاء قرار اللجنة بإيقاف الفرز بعد أربعة أيام من بدء عملها من دون شرح لأسباب القرار.

وحذر المراقبون من أن المزيد من التأجيل يمكن أن يعرّض البلاد التي تمزقها الصراعات لمزيد من عدم الاستقرار، في الوقت ذاته حذر نادر نادري رئيس فريق مراقبي الانتخابات من أن عملية إعادة الفرز يمكن أن تكون أبطأ بكثير من المتوقع اذا استمر تعطيل عملها.

وأضاف: إن «المزيد من المواجهات بين الطرفين لا تعود بالفائدة على الوحدة الوطنية».

ولايزال المرشحان عبدالله و عبد الغني مختلفان على أسلوب إعادة فرز الأوراق، إذ أن معظم صناديق الانتخابات البالغ عددها 23000 صندوق لم يتم فرزها بعد، في حين سجل إضراب لمندوبي المرشح عبد الغني لفترة من الوقت بعد خلاف على طريقة فحص أوراق التصويت.

وكان عبد الغني قد فاز في جولة الإعادة التي أجريت في 14 حزيران. وفاز منافسه عبد الله بالمركز الأول في انتخابات نيسان، إلا أنه لم يحقق 50 في المئة من الأصوات في جولة حزيران.

و قد انطلقت عملية إعادة فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الافغانية بعد وساطة قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في حين عاد المندوب الأميركي الخاص جيمس دوبنز إلى أفغانستان لأجراء محادثات مع الطرفين لمحاولة «دفع العملية الى الأمام» والتمهيد لحكومة وحدة وطنية جديدة بمجرد إعادة فرزالأوراق، في وقت أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما أن بلاده ستبقى ملتزمة في أفغانستان، اذا وقع الرئيس المقبل اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى