حزب الله: للإسراع في ملء الشغور واختيار رئيس وفاقي يجمع اللبنانيين
دعا حزب الله إلى الإسراع في ملء الشغور الرئاسي واختيار شخص وفاقي يجمع اللبنانيين، وإلى إقرار السلسلة وإنقاذ العام الدراسي.
وشدّد الحزب على أنّ «أهداف العدوان الصهيوني على غزة هي نفس أهداف الفتنة التكفيرية في العراق وسورية ولبنان»، معتبراً أنّ لبنان «مرتبط بهزيمة المشروع التكفيري».
فنيش
وفي هذا السياق، طالب وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش «بالإسراع في ملء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية والتوافق على شخص وفاقي قادرعلى أن يجمع اللبنانيين ويحفظ قوة لبنان ويساهم في تحقيق استقراره ويصون الثوابت الوطنية».
وفي كلمة له خلال مجلس فاتحة أقامه حزب الله عن روح الشهيد كمال الدين اسماعيل كيكي في حسينية بلدة الشهابية الجنوبية، رأى فنيش أنّ «على الرئيس الوفاقي أن يكون قادراً على ملاءمة التحديات التي تمرّ بها المنطقة والتي تهدّد لبنان». وقال: «طالما أننا لم نصل بعد إلى ملء هذا الموقع، فإنّ ذلك لا يعني أن نعطل عمل المجلس النيابي لأنّ تعطيله هو الذي أثر ويؤثر في عمل السلطة التنفيذية وهو تعطيل لمصالح اللبنانيين». وأضاف: «آن الأوان لإقرار سلسلة الرتب والرواتب وإنقاذ العام الدراسي من أجل تصحيح الامتحانات وتمكين طلابنا من متابعة تحصيلهم ودراستهم، هذه مسؤولية تقع على عاتق جميع القوى السياسية والكتل النيابية»، مطالباً: «الجميع بالذهاب إلى المجلس النيابي للاحتكام إلى إرادة الغالبية التي تختار الخيارات التي تقتنع بها».
وتحدث عن ملف الأساتذة والعمداء في الجامعة اللبنانية، مؤكداً: «أنه ينبغي للجامعة الوطنية أن تحظى بكلّ الدعم لأنها هي من تحتضن طلاب لبنان، وهي المصنع الذي يهيء هذا الإنسان والذي يحقّق المصلحة الوطنية».
ودعا فنيش جميع القوى السياسية إلى «عدم الاستمرار في ممارسة سياسة التعطيل»، معتبراً أنّ «الاستمرار في تعطيل المجلس النيابي يعني عدم «قوننة الإنفاق» وتهديد الموظفين بعدم دفع رواتبهم»، قائلاً: «يكفي تعطيلاً وإضراراً بمصالح الوطن واللبنانيين».
فضل الله
واعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الشهيد محمد علي حسن عواضه في حسينية بلدة ميس الجبل أنّ «هناك مشروعاً تعطيلياً للدولة بكاملها في لبنان»، لافتاً إلى «أنّ البعض عمل على الإطاحة بكلّ شيء لا سيما الانتخابات الرئاسية». وقال: «هناك طرف يقوم بالحوار مع طرف آخر وننتظر النتيجة وعلى ضوئها يفترض أن يذهب النواب إلى المجلس النيابي وأن ينتخبوا رئيساً يمثل تمثيلاً حقيقياً في شريحته وعلى المستوى الوطني». وأضاف: «إنّ الحكومة والجامعة اللبنانية وتصحيح الامتحانات الرسمية التي أجريت ومشروع سلسلة الرتب والرواتب ورواتب القطاع العام كلّها معطلة، وهناك من يريد أن يعطلها من خلال عمله على تعطيل المؤسسات الدستورية، والذي يريد أن يحافظ على الدولة والنظام يفترض به أن يحرك كلّ هذه الملفات لا أن يعطل هذه المؤسسات».
قاووق
وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق «أنّ «إسرائيل» كما انهزمت في تموز عام 2006 أمام معادلة المقاومة في لبنان، تنهزم اليوم مجدداً في تموز عام 2014 أمام معادلة المقاومة في غزة»، مشيراً إلى «أنّ «إسرائيل» التي كانت تراهن على فتنة الإرهاب التكفيري أرادت أن تستغل انشغال الأمة بنار الفتنة التكفيرية لتصفي حساباتها مع المقاومة».
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الشهيد بسام عبد الأمير فاعور في حسينية بلدة الخيام الجنوبية، أشار قاووق إلى «أنّ أهداف العدوان الصهيوني على غزة هي نفس أهداف من يحرّك أدوات الفتنة التكفيرية في العراق وسورية ولبنان، وما يحصل على امتداد المنطقة من بغداد إلى غزة مروراً بسورية ولبنان هو استهداف لمحور المقاومة بالإرهاب التكفيري و«الإسرائيلي»». واعتبر «أنّ دعم سورية للمقاومة الفلسطينية بالصواريخ لحماية غزة وتقوية المقاومة فيها هو وسام شرف لها على رغم أنها مستنزفة بنار الفتنة التكفيرية، بينما العرب يصدرون السلاح والمال والنفط لقصف دمشق ويحجمون عن تقديم رصاصة واحدة للمقاومة في غزة».