الصباغ في قبضة الجيش والمنذر الحسن يُقتل خلال مداهمة لـ«المعلومات»

بعد نجاح الخطة الأمنية في إرساء الأمن والاستقرار في طرابلس، برز تطور أمني لافت مساء أول أمس، ونجحت القوى الأمنية اللبنانية وعلى رأسها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في طرابلس في قتل الإرهابي منذر الحسن الذي ارتبط اسمه بتفجيرات فنادق بيروت، والذي كان يعتبر العقل المدبر والمزود الأساسي، لانتحاريي فندق «دو روي» في الروشة بالأحزمة الناسفة، حيث فجّر أحد مرافقي الحسن نفسه خلال المداهمة، فيما ألقي القبض على باقي أعضاء الخلية الذين لم يتم تحديد عددهم.

وأفادت مصادر أنّ القوى الأمنية تحركت في ملاحقة تحركات أحد الانتحاريين المزنر بقنابل، استناداً الى معلومات حصلت عليها، فقامت القوة الضاربة في فرع المعلومات بمحاصرة مجمع «سيتي كومبلكس» الذي دارت فيه اشتباكات عنيفة استمرت حوالى ساعتين، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية التي قام بعض أفراد الخلية برميها داخل الشقق وفي المصعد الأساسي للمبنى الذي حاصرته القوة الأمنية التي كان يرتدي معظم أفرادها لباساً مدنياً، بينما استقل بعضهم عربات لبيع الخضار والكعك، ونجحت عناصر الحماية بالتقدم ومحاصرة المكان والقضاء على المجموعة الإرهابية.

وتولت فرق تابعة للصليب الأحمر اللبناني نقل جثث الانتحاريين وتمّت مصادرة سيارة «مرسيدس»، كحلية اللون كانت تستخدم في تنقلات المجموعة المسلحة.

وأدت الاشتباكات التي اندلعت في وقت كانت السوق التجارية يعجّ بأعداد كبيرة من المواطنين الذين كانوا يتسوقون قبل حلول عيد الفطر، إلى أضرار جسيمة في الشقق المجاورة لها مع مصعد المبنى، فيما حوصر السكان في منازلهم لساعات عدّة لحين الانتهاء من تنفيذ العملية الأمنية الصعبة.

توقيف الصباغ

وتزامن القضاء على الخلية الإرهابية مع عملية توقيف قامت بها وحدات الجيش للمدعو حسام الصباغ وهو أحد إبرز القيادات السلفية. وأصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: «بتاريخه، وعند الساعة 15.00 أوقف حاجز تابع للجيش اللبناني في محلة طلعة المنار، المدعو حسام عبدالله الصباغ، المطلوب بمذكرات توقيف عدة لقيامه بأعمال إرهابية، وبرفقته المدعو محمد علي اسماعيل اسماعيل. وسلّم الموقوفان إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص».

وعلى الأثر، دعت «هيئة العلماء المسلمين» إلى اجتماع في مكتب الشيخ سالم الرافعي، حيث جرى التداول في موضوع التوقيف، ودعا عدد من المشايخ إلى التصعيد في الشارع بينما تركت الهيئة اجتماعاتها مفتوحة لإجراء المزيد من الاتصالات من أجل الإسراع في التحقيق مع الصباغ، في حين شهدت مناطق التبانة والمنكوبين والقبة وأبي سمراء قطع طرق بالإطارات المشتعلة والمستوعبات، وسرعان ما عمل الجيش على فتحها بالقوة مطلقاً النار باتجاه بعض المحتجين.

اشتباكات

واندلعت اشتباكات بين مجموعة مسلحة وعناصر الجيش اللبناني بجانب سينما الأهرام في شارع سورية في طرابلس، بلغت حصيلتها أربعة جرحى، كما تعرضت دورية للجيش لقنبلة في محلة المنكوبين.

وعمل الجيش على فتح الطرقات المؤدية إلى التبانة بعدما تمّ قطعها بالأسلاك الشائكة ورفعت الوحدات العسكرية جاهزيتها وسط إجراءات أمنية مشدّدة، تحسباً لأي ردود فعل على توقيف المدعو حسام الصباغ ومرافقه. علماً أنّ المدعو منذر خلدون الحسن، والدته حلبيه، من مواليد عام 1990 بزبينا عكار، يحمل الجنسية السويدية باسم Monzer Al HASSAN.

كما صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البيان التالي:

بنتيجة المتابعة والرصد وفي مدينة طرابلس ـ طريق الميناء، حدّدت شعبة المعلومات مكان وجود المطلوب بجرم إرهاب المدعو: ـ م. ح. مواليد عام 1990، لبناني ، وذلك في شقة في الطبقة التاسعة من مجمع الـ city complex لارتباطه الوثيق بالإرهابيين والانتحاريين الذين تمّ توقيفهم مؤخراً في الفنادق وفي بعض المناطق اللبنانية.

وأضاف البيان: «ليل 19 ـ 20/7/2014 وبناء لإشارة القضاء المختصّ، قامت قوة من الشعبة بمحاصرة المطلوب في الشقة، وبدأت بمفاوضة طويلة بمشاركة إحدى قريباته، لتسليم نفسه إلا أنه رفض الاستسلام، وقام بإطلاق النار والرمانات اليدوية باتجاه القوة التي ردّت بالمثل، ما أدى إلى مقتله وجرح 4 عناصر من القوة المداهمة بجروح طفيفة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى