آخر تحرّك سلمي لأهالي المخطوفين لدى «داعش»: اعتصام أمام كازينو لبنان وبعده… العنف
اعتصم أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش» بعد ظهر أمس عند المدخل الرئيسي للطريق المؤدّي إلى داخل كازينو لبنان لجهة الأوتوستراد، حيث أقامت قوى الأمن الداخلي حاجزاً معزّزاً بالدروع والهراوات لمنع المتظاهرين من إكمال طريقهم إلى داخل حرم الكازينو.
وأعلن عدد من الأهالي كلٌّ بدوره، أن ليس لديهم النيّة في قطع الأوتوستراد ولا نيّة «بإزعاج الناس والقيام بأعمال شغب وتخريب»، بل هدفهم «إيصال الصوت إلى المسؤولين، وحضّهم على التحرّك مجدّداً في اتّجاه إيجاد حل لقضية أبنائهم».
وقالت زوجة العسكري المخطوف محمد يوسف، إنّها حملت معها طفلها الرضيع «علّ وجوده يلقى تأثيراً لدى المسؤولين»، موضحة أنّها وجميع الأهالي لم يتلقّوا «منذ سنة وشهرين أي معلومة عن وضع العسكريين».
أمّا نظام مغيط شقيق أحد العسكريين، فحمل بشدّة على الحكومة، ووصفها «بالعجز والكسل والتقصير». وقال: «نحن مدركون تماماً أنّ المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، لديه الصلاحية من أجل التحرّك، وتحقيق أمر إيجابي في هذا الملف».
واتّهم «زواريب السياسة بعرقلة الوصول إلى حل»، مطالباً رئيس الحكومة «بإعلان الجهة أو اسم المسؤول عن العرقلة»، موضحاً أن ليس القصد كازينو لبنان في تحرّكهم أو موظفيه، بل اختاروا الكازينو «لأنّه مرفق سياحي».
ولم يستبعد «تتابع الخطوات بشكل تصعيدي وغير سلمي أمام أي مرفق سياحي أو في كل زمان ومكان، لأنّ صبر الأهالي نفد، وهم يعيشون وضعاً نفسياً صعباً في ظل الغموض الذي يلفّ قضية أبنائهم».
وختم: «نحن ننتظر تحرّك المسؤولين وردّ فعلهم تجاه خطوة اليوم لتحديد الخطوات اللاحقة في ضوئها».
وأجمع كل المتكلّمين على أنّ «هذه الخطوة تحذيرية، ستتبعها خطوات تتّخذ طابع العنف»، مؤكّدين أنّ «هذه القضية لا يجوز أن يلفّها النسيان»، ودعوا خلية الأزمة إلى «الاجتماع والتحرّك الفوري وصولاً إلى نتيجة مرضية». وشدّدوا على «إعطاء الصلاحيات الكاملة للواء إبراهيم»، لأنّهم يثقون به. وختموا متوجّهين إلى المسؤولين بالقول: «لا تحوّلونا إلى وحوش، لأنّنا نريد حلّاً لقضية أبنائنا».
وانضمّ إلى المعتصمين عدد من الموظفين في الكازينو، وأعلن النقيب جاك خوري بدوره تضامنه مع أهالي العسكريين في هذا التحرّك، و»كل تحرّك يقومون به لأقصى الحدود»، قائلاً: «العسكريون هم أهلنا وأبناؤنا، وهم جيشنا. عندما تمّ خطفهم كانوا في مهمّة لحمايتنا وحماية وطننا».