الهدنة عسكرياً

ـ يتساءل كثيرون عن الاتفاق الروسي الأميركي على وقف النار في سورية بخلفية البحث عن جواب على ما إذا كان التفاهم يعني بداية النهاية للحرب.

ـ السؤال بهذه الطريقة يصطدم بحاجزين الأول تناقض التصريحات الأميركية والروسية وتصادمها بالشكل والمضمون، ووجود طرفين بيدهما أغلب الجغرافيا الموجودة خارج نطاق سيطرة الجيش السوري هما «داعش» و»النصرة» مستثنيين من الاتفاق ومشمولين بمواصلة الحرب كتشكيلين إرهابيين.

ـ إذن لن تتوقف الحرب، فالثقل الرئيس فيها يجري بين الجيش السوري مدعوماً من سلاح الجو الروسي ومن الحلفاء في المقاومة من جهة وبين كلّ من «داعش» و»النصرة» من جهة مقابلة… وهذه الحرب ستستمرّ.

ـ ما سيحدث هو في السياسة والأمن خطوة نوعية هامة تعتبر من أبرع التكتيكات الحربية، لأنه سعي لفرز المعارضة وداعميها عن «النصرة» التي تشكل حصانهم الحقيقي بقوة عرض يقول باستثناء كلّ من ليس مع «النصرة» و»داعش» من الحرب وإدماجه في العملية السياسية.

ـ نجحت روسيا بنيل تغطية أميركية للحرب التي تخوضها مع سورية ضدّ «النصرة».

ـ السعودية وتركيا وجماعاتهما أمام المأزق بين الانضمام إلى «النصرة» أو الانضمام إلى وقف النار والعملية السياسية.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى