تفاهم ادلب وهدنة حلب

ـ تشير التعليقات السريعة التي صدرت من دمشق وطهران على تفاهم سوتشي الذي تمّ بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان تذكر بالمواقف الإعتراضية التي سجلتها كلّ من دمشق وطهران على هدنة حلب التي رعتها روسيا بالتعاون مع تركيا في مطلع العام 2016 والتي سقطت في خريف ذلك العام وانتهت بالحسم العسكري في حلب.

ـ في هدنة حلب كانت المخاوف السورية والإيرانية ومعها مخاوف قوى المقاومة من أنّ التلاعب التركي بالهدنة سيجعلها فرصة لتسليح وتجهيز الجماعات المسلحة التابعة لها والتنظيمات الإرهابية التي تتقدّمها جبهة النصرة للتسسلح والإستعداد والتهيّؤ لفرض معركة قاسية خلال شهور، بعدما كان محور المقاومة قد نجح بتحقيق تفوّق تكتيكي مع التموضع الروسي في سورية خريف عام 2015.

ـ قالت أحداث ما بعد الهدنة إنّ التنسيق الروسي مع سورية ومن ثم مع حلفائها وفي طليعتهم إيران وقوى المقاومة يجنّب الحلف الوقوع ضحية الوقوع في خلافات أو في خداع ومنذ ذلك التاريخ والتحالف الروسي السوري الإيراني يضبط إيقاع حركته السياسية والعسكرية على ساعة التفاهم المسبق.

ـ لا مبرّر للذين يستحضرون تجربة هدنة حلب للتحذير من خطر وراء تفاهم سوتشي إلا التحريض والتشكيك بذريعة الحرص…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى