أخيرة

دبوس

المأزق

الوضع الذي وضع جنرالات الكيان وقيادته السياسية وعلى رأسها الأحمق نتنياهو الجيش الإسرائيلي فيه هو أسوأ وضع من الممكن أن يجد أيّ جيش في العالم نفسه فيه، لقد أمر بأن يتقدّم بعد أن أعمل في الأطفال والنساء تقتيلاً وتنكيلاً، وهذا لا يفيد الجهد العسكري في شيء من الناحية العملاتية، فالكتلة المقاتلة بكافة تجهيزاتها وتشكيلاتها من طرف المقاومة لم تتأثر بكلّ هذا الكمّ الهائل من النيران الذي قذفت به غزة…
الآن، الجيش الاسرائيلي مثبّت في منطقة غلاف غزة، وهو يتعرّض لضربات خاطفة تلحق به أفدح الخسائر المادية والمعنوية، وهو لا يستطيع ان يتقدّم، وإنْ تقدّم لبضع مئات من الأمتار، سرعام ما يتراجع أمام المقاتلين الأشداء الذين هم على استعداد للتضحية بالروح بكلّ سهولة، وإذا بقيَ بدون أيّ إنجاز وازن، فسيتحوّل الى كيس ملاكمة، وإذا تراجع عن العملية برمّتها، فتلك هي هزيمة ساحقة بائنة لا لبس فيها سوف تسقط القيادتين العسكرية والسياسية بالضربة القاضية الفنية، وستحيلهم إلى مزبلة التاريخ،
الوضع الذي يجد فيه جيش العدو الآن نفسه فيه، هو استنزاف قاتل سواء في الجبهة الشمالية، او في الجبهة الجنوبية، لقد أخذنا بتلابيبهم وسنرهقهم صعوداً، أما السردية التي قام الحلف الصهيو انجلوساكسوني ببنائها على مدى 75 عاماً من الأكاذيب والأضاليل وتزييف الحقائق، فها هي تنهار كما انهارت البنايات التي قصفوها في غزة، لقد انقلب السحر على الساحر، ونفس السوشيال ميديا التي ساهمت في إشعال الربيع العربي الدموي لمصلحة الأوليغارشية العالمية ينقلب سحرها لتشعل تلك السردية الكاذبة، وتكشف من حيث ندري ولا ندري الحقيقة كالشمس الساطعة.
سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى