أخيرة
لا صوت يعلو…
كاميليا مسلماني
كيف تكون الأقدر على القول فيما تخونك الكلمات لغة وتعابير،
يسحقك الوجع فتبقى على وضعية العاجز،
وأنت المؤمن بأن لا صوت يعلو فوق صوت الحق،
من هنا توقن بأنك لست سوى ميتاً،
تستجدي الحياة،
وهم الأحياء عند ربهم يصعدون أفواجاً،
تدفن روحك قبل أجسادهم،
فلا كفن يمحو ببياضه سواد الصمت المتخاذل من حولك،
تصرخ فتتقطع حبال المساحات المشتعلة بين وطنك،
وأصابع الأطفال الممتدة من تحت الأنقاض،
جباه معفرة بالخذلان،
ووجوه تخلى عنها الأمل،
باليأس تدرّعت…
ولا حصون تقيك وصمة العار الموشومة على جبينك،
تجاهر بالإنسانية وأنت مجرد عربي،
لا حول لك ولا قوة…
كاميليا مسلماني