أخيرة

دبوس

الخروج الأخير…

لقد اختارت القيادة الإيرانية الشجاعة المقدامة بقيادة القائد الفذ السيد علي الخامنئي ان يكون الفعل ضدّ كيان الإجرام فعلاً ناجعاً بائناً مدويّاً مهيناً لهذا العدو، وأن يكون إيرانياً منطلقاً من إيران، وموجهاً الى «دولة» العدوان، بطريقة لا تحتمل التأويل او الاجتهاد، ضربة عبقرية من الناحية السيكولوجية… والاختيار الظرفي الموضوعي لهذه الضربة التي أريد لها ان تكون على رؤوس الاشهاد، ولا ينتابها أيّ لبس أو تورية لأنها كانت مطلباً شعبياً من قبل الكلّ الإيراني لا يعتريه ولا حتى ذرةً من المعارضة…
فـ التبجّح والغباء الاستراتيجي الذي تمثّله ثلّة من المتخلفين عقلياً في حكومة الكيان، من أمثال ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش هي التي أوقعت كيانهم في فخّ قاتل، سوف يترتب عليه تبدّد المقدرة الردعية، وتلاشي تلك السطوة لجيشهم الذي أصبح أضحوكة منذ طوفان الاقصى!
يجب الإصرار من قبل محور المقاومة على الإبقاء على حالة الخوف والقلق واللاأمان لدى المستوطن، ولدى هؤلاء الذين أتوا من كلّ بلاد العالم إلى أرض مسروقة يبتغون السلام والأمان والاستقرار والمن والعسل، فلم يجدوا سوى الخوف والرعب والموت، الإبقاء على حالة الخوف والموت لدى المستوطنين في هذا الكيان هو إنجاز استراتيجي سيؤتي أُكُله في الآتي من الزمان، وهو قد أدّى فعلاً ومنذ طوفان الأقصى الى بدء الخروج الآخر بعيداً عن أرض الميعاد وتيهاً إلى يوم يُبعثون،
فلقد أرادوا تحدّي إرادة الله التي أوقعت بهم العقاب الســرمدي بالبقاء في الدياسبورا حتى نهاية هذا العالم، نتيــجة لنكثهــم بالعهــود ورغبتهم المتأصّلة في الإفساد وتدمير القــيم والأخلاق، وتعابثهم بالتعاليم الربانية، ولكنــهم أرادوا تحــدّي الحكم الإلهي، وها هم يدفعون وســيدفعون الثمن غالياً من وجودهم وبقائــهم على هــذا الكوكب.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى