الوطن

رئيس الجمهورية وعقيلته شاركا في تساعية الميلاد الراعي: نصلّي لنجاح الاستشارات وتشكيل حكومة تتمتع بالمصداقية والثقة

حضر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعقيلته  ناديا الشامي عون، افتتاح تساعية الميلاد التي أقيمت مساء أمس، في كنيسة سيدة الزروع في الجامعة الأنطونية بعبدا.

وتلا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، التأمل الميلادي الذي توجه فيه إلى السيد المسيح بالقول «إنّا نستودع محبة قلبك مصير وطننا لبنان المتهاوي والمتزعزع، الذي تتقاذفه الرياح العتية والأمواج الهائجة سياسياً واقتصادياً ومالياً ومعيشياً، كسفينة في عرض البحر، وكأنها أضاعت فوق ذلك بوصلتها، التي هي الدستور والميثاق الوطني المتجدّد في وثيقة الوفاق الوطني».

أضاف «إننا نصلّي من أجل ربّانها، فخامة رئيس الجمهورية، والمسؤولين معه في المجلس النيابي والحكومة أمام الله والشعب، لكي بروح المسؤولية والتجرد، يجروا غداً (اليوم) الاستشارات النيابية بنجاح، يتفانوا في سبيل إيجاد الحل السريع لتشكيل حكومة تتمتع بالصداقية والثقة والفاعلية، والقدرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والمعيشية».

من جهة أخرى، توجّه الراعي في قدّاس في الصرح البطريركي أمس، إلى المسؤولين السياسيين بالقول «تذكروا أن نبل العمل السياسي مستمدّ لا من مقامكم، بل من الشعب، عندما توفرون له الخير والعدل والإنصاف، لأن هذه هي إرادة الله، ولأن الشعب هو مصدر سلطتكم. فحذار أن تهملوه أو تستصغروه. فلبنان دولة ديموقراطية لا ديكتاتورية. ولا يحق لأحد أن يملي عليها إرادته مستقوياً. كفى كيدية في العمل السياسي، وتلاعباً بمصير دولة آخذة بالانهيار وشعب ترمونه في الذلّ، وأنتم تتبادلون الأدوار من أجل التعثّر والتعطيل، من دون أي مسؤولية وطنية، وكأن البلاد والعباد ألعوبة بين أيديكم. لبنان ليس ملككم بل ملك شعبه».

وشدّد على أن «أزمة الحكومة لا تُحلّ بالتحجّر في المواقف ووضع العصي في الدواليب، بل بالتجرّد والتواضع، وبالتقدّم المسؤول بخطوات بين هذا وذاك من الفرقاء».وخلال احتفال للمركز البطريركي للتنمية البشرية والتمكين في ريفون، بتخرّج الدفعة الأولى من طلاب دوراته التدريبية، قال الراعي «إذا ما نظرنا إلى دولتنا نجدها تراوح مكانها وهي تملك كل القدرات والمال، ولا تخطو خطوة إلى الأمام، وقد مضى ستون يوماً وهم ما زالوا لا يعرفون إذا ما كانت ستحصل الاستشارات النيابية يوم الاثنين أم لن تحصل، وإذا ما حدثت فمن سيكون الرئيس الذي سيُكلّف؟ وإذا تمّ الاتفاق على اسم، فكيف ستكون صيغة الحكومة؟».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى