الوطن

مثّل برّي في مؤتمر بالجامعة اللبنانية علامة: نطمح إلى الدولة المدنية وقانون انتخابي على أساس النسبية

اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب د. فادي علامة أن لا بديل عن الحوار في حلّ كلّ الأزمات، مشيراً إلى «أننا نطمح للإنطلاق نحو الدولة المدنية وإقرار قانون انتخابي يقوم على أساس النسبية».

كلام علامة جاء خلال تمثيله رئيس مجلس النوّاب نبيه بري برعاية افتتاح مؤتمر «9 Bio Beirut « في علم المناعة والأمراض السرطانية، في قاعة المؤتمرات في الجامعة اللبنانية في الحدث، بحضور رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب وعمداء وأعضاء مجلس الجامعة ومجالس الكليات وأساتذة وطلاّب.

استهلّ المؤتمر بكلمة تنويه من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تلتها عريفة الاحتفال الدكتورة ميشيلا غصيبة، أثنى فيها على جهود الجامعة في مجال الأبحاث العلمية الهادفة إلى الارتقاء بالمعرفة وخدمة المجتمع.

وبعد كلمة لعميد كلية العلوم الدكتور بسام بدران، تحدّث أيوب الذي رحّب بـ»المؤتمرين والباحثين عن نعمة من نعم التقدّم في مجمل القضايا الصحية والإنسانية الذين يشكلون درعاً وحصناً للإنسانية والإنسان، من خلال السعي الدؤوب والعمل الجاد والهادف إلى تسليط الضوء على ما نتعرض له من أمراض وعلل».

ثم ألقى علامة كلمة قال فيها «ينعقد مؤتمركم والبلد يمرّ في مرحلة استثنائية ولا سابقة لها لناحية التأزم السياسي والاقتصادي، وإني إذ أحيّي هذا الإصرار لديكم والذي يعبّر عن مسؤولية وطنية عالية هي اليوم أحوج ما نكون إليها، لأنّ العلم هو مدخل الإنفتاح على الآخرين وكلّ الآخرين الذين يتشكل منهم نسيج هذا الوطن بكلّ تشعباته السياسية والطائفية والمذهبية».

ولفت إلى أنّ التجارب أثبتت «أن لا بديل عن الحوار في حلّ كلّ الأزمات وفي وجه كلّ حالات الإنجرار نحو الفتنة التي يحاول البعض اليوم استغلال الظرف من أجل إشعالها حيث تبقى الوحدة الوطنية السلاح الأمضى وأفضل أساليب المواجهة».

ودعا إلى «الإسراع بتشكيل حكومة قادرة على وضع الخطط الطارئة وتنفيذها، كما تشكيل خلية أزمة تبقي اجتماعاتها مفتوحة، لا سيما أننا نعيش اليوم في تحدّ مع الوقت في ظلّ هذا الإنهيار المالي والاقتصادي الخطير وصولاً إلى فقدان الأمن الاجتماعي والصحي»، مؤكداً أنّ «الفرصة لا تزال سانحة لإخراج لبنان من غرفة العناية الفائقة إلى مرحلة العلاج. ومن هنا نعوّل أيضاً على دور الجامعة الوطنية، ليس فقط كشكل من أشكال المشاركة في بناء الوطن، بل أيضاً في رسم صيغة ترتبط بمستقبل الشباب المهني، فالمشكلة اليوم تكمن في توظيف طاقات آلاف الخريجين للمساهمة في بناء الدولة والمجتمع حيث نطمح للإنطلاق نحو الدولة المدنية وإقرار قانون انتخابي يقوم على أساس النسبية».ولفت إلى أنّ «لبنان دائرة واحدة بالإضافة إلى تخفيض سن الاقتراع لمشاركة أوسع للشباب الذي يشكّل النواة لبناء دولة حديثة وعادلة تقوم على أساس الكفاءة لا المحاصصة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى