الوطن

الخازن: الفتنة تذرّ بقرنها وتلفح بلهيبها أرجاء البلاد

تخوّف عميد المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، من «الوضع المأسوي على المستويات كافة»، واصفاً الحال كأنه «سفينة في بحر هائج تتجاذبها الرياح العاتية من الخارج وتتنازع قيادتها أياد من الداخل بغير اتجاه ومصيرها، في هذه الحال، هو الغرق المحتوم».

وقال في تصريح أمس «من المحزن جداً أن نرى لبنان يتبعثر ويتضعضع في أجواء متفجّرة، وأن يُترك بلا سقف توافقي لحسم الوضع حكومياً، سياسياً، وأمنياً معاً. فماذا ينتظر المتمسكون بمواقعهم ومواقفهم، أن يخرب لبنان حتى يجتمعوا ويقرّروا تشكيل حكومة إنقاذية تنتشلنا من الحال المتدهورة على شتى المستويات؟»، معتبراً أنه «آن الأوان للتنادي من أجل الوطن والتداعي للمّ الشمل لتجنيب لبنان من العبث الذي تتداخل فيه كل المصالح الخارجية بعيداً من أية مصلحة لبنانية إلاّ مصالح سياسية آنيّة عابرة».

وأكد أنّ «كلّ الخلافات تصغر وتتناهى أمام ما يجري من أحداث جسام تُنذر بفقدان مناعة الوطن. فلا الزعامات ولا الحكومات هي بأهمية الخسارة التي يمكن أن تنشأ بتخلينا عن المسؤولية التاريخية المطلوبة لإخراج لبنان من أوحال فتنة باتت تذرّ بقرنها وتلفح بلهيبها كل أرجاء البلاد». وتابع «ولِمَ الانتظار للتفاهم على كيفية الخروج من المأزق الحكومي الذي بات يضغط على الجميع، لأن مصلحة البلاد في الميزان، ولا يجوز قطعاً أن نفرّط بأدنى فرصة ليواجه فيها المسؤولون معاً المخاطر التي تتهدّد السلم الأهلي، ويلبّوا فوراً المطالب التي بُحّ صوت المواطن وهو ينادي بتنفيذها للخروج من هذا الوضع المأسوي المنذر بشر مستطير، وكأننا سفينة في بحر هائج تتجاذبها الرياح العاتية من الخارج وتتنازع قيادتها أياد من الداخل بغير اتجاه ومصيرها، في هذه الحال، هو الغرق المحتوم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى