الوطن

الجيش السوري يتصدّى لهجوم إرهابي بريف إدلب ويُسقط طائرة مسيَّرة.. اتفاق عسكري روسي أميركي على فتح معبر في دير الزور دمشق: الجهاز المركزي للرقابة يكشف عن إجراءات جديدة لمحاربة الفساد

شدّد رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية في سورية على أن مكافحة الفساد يجب أن تبدأ من ضرب البيئة الحاضنة التي أنتجته، منوّهاً بأنه تم الانتهاء من وضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.

وقال رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية في سورية، محمد برق، لصحيفة «الوطن» السورية، إن العمل جار حالياً على تدقيق مالي ومحاسبي ومستندي لحسابات ونفقات نحو 3886 جهة عامة ذات طابع اقتصادي وإداري.

وأعرب برق عن استعداد الجهاز المركزي للرقابة المالية للمشاركة بأي مهمة تطلب منه، خاصة في ما يتعلق بتحصيل المال العام، ومكافحة الهدر.

ولفت برق إلى أن خطة الجهاز خلال العام الحالي (2020) تتجه نحو التدقيق وفق الأهمية لعدد من الجهات العامة الخاضعة لرقابته، والتي تتفق مع المعايير الدولية، مبيناً أنه تمّ الطلب من الجهات العامة كافة موافاة الجهاز بالموازنات الجارية والاستثمارية لمعرفة النفقات الجارية، وتمّ التوجيه بالتركيز على العقود والمستودعات، لأن رقابة المستندات لا تفي بالغرض لكونها رقابة التزام، وهي مكتملة عند الجهات العامة، منوّهاً بأن التوجه لرقابة النفقات سيكون وفقاً للفعالية والكفاءة، وهذه الطريقة تصعب على محاسبي الإدارات المخالفة، ولم يعُد باستطاعة المدير المالي القول بأن هناك نقصاً في الثبوتيات.

وحول المعوّقات التي تعترض عمل الجهاز، بيّن برق أنها تتركز بالنقص المالي والإداري، والعديد من الأمور التي تتعلق بالأماكن والسيارات وغيرها.

ميدانياً، اتفق العسكريون الروس مع نظرائهم الأميركيين على فتح معبر الصالحية في محافظة دير الزور شمالي سورية، والذي أبقته القوات الأميركية مغلقاً لأشهر عدة.

وقال رئيس اللجنة السورية للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في محافظة دير الزور عبد الله شليش، أمس، للصحافيين: «على الجانب الآخر، هناك العديد من العائلات التي لم تتمكّن من القدوم إلى هنا، لقد فرّوا بسبب الحرب ولم يتمكّنوا من العودة بسبب تدمير البنية التحتية. لقد تمّت الآن استعادة كل شيء، لكن يجري منعهم تحت ذرائع غير موجودة».

في الوقت نفسه، تمّ تدمير 85 في المئة من مدينة دير الزور، بسبب الضربات الجوية التي شنّها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ووفقاً للعسكريين الروس، فإن السلطات المحلية مستعدّة لإعادة بناء المدينة من تلقاء نفسها، ولكن لا يوجد ما يكفي من الناس لهذا الغرض.

وبحسب رئيس المركز الروسي للمصالحة سيرغي جمورين، فقد تمّ عزل عشرات من سكان دير الزور عن منازلهم.

وقال في حديث مع الصحافيين: «إنّهم يريدون العودة إلى منازلهم، وإصلاحها، وتربية الأطفال، والعمل في الزراعة. وفتح هذا الممرّ الإنساني سوف يحلّ كل هذه المشاكل وسيعود الناس إلى الحياة السلميّة».

إلى ذلك، تصدّت وحدات الجيش السوري العاملة في الريف المحرّر في منطقة معرّة النعمان لهجوم مجموعات إرهابيّة على النقاط العسكرية على مشارف قريتي سمكة والبرسا في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأفيد بأن مجموعات إرهابية استغلّت الأحوال الجوية والضباب لشنّ هجوم بأعداد كبيرة على نقاط عسكرية بعد اعتدائها بالقذائف الصاروخية باتجاه نقاط الجيش في محيط قريتي سمكة والبرسا التابعتين لمدينة معرّة النعمان، حيث تصدّت وحدات الجيش العاملة في المنطقة للهجوم وخاضت اشتباكات عنيفة معها أسفرت عن تدمير عربة مفخّخة وسيارتين بمن فيهما ووقوع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين.

ولفت مصدر إلى أن وحدات الجيش نفّذت ضربات مركزة بسلاحي الصواريخ والمدفعية على مواقع انتشار المجموعات الإرهابية وتحصيناتها في محيط معرة النعمان أبرز معاقل التنظيمات الإرهابية في الريف الجنوبي الشرقي.

وذكر أن وحدات الجيش نفذت ضربات مدفعية وصاروخية على محاور وخطوط إمداد الإرهابيين من اتجاه معرة النعمان وسراقب وكبّدتهم خسائر بالأفراد والعتاد.

وتواصل وحدات الجيش عملياتها بريف إدلب الجنوبي الشرقي في ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية وتمكنت خلال الشهر الماضي من تطهير ما يزيد على 320 كيلومتراً مربعاً وطرد تنظيم (جبهة النصرة) وبقية التنظيمات الإرهابية منها والدخول إلى أكثر من أربعين بلدة وقرية في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.

وفي سياق متصل، قتل عدد من جنود الاحتلال التركي بتفجير سيارة مفخخة استهدفتهم في ريف رأس العين شمال شرقي سورية.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن 4 جنود أتراك قتلوا في انفجار سيارة مفخخة في شمال شرقي سورية، أول أمس الأربعاء.

وأضافت الوزارة في بيان، أن التفجير وقع خلال تفتيش أمني على الطريق في المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات.

وبحسب «سانا» قتل في العملية: «أربعة جنود من قوات الاحتلال التركي واثنان من مرتزقته الإرهابيين وأصيب أربعة آخرون بانفجار السيارة المفخّخة في قرية الأربعين بريف مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة».

وأشارت الوكالة إلى أن «سيارات الإسعاف التابعة للاحتلال التركي توجّهت إلى مكان الانفجار وقامت بنقل القتلى والمصابين إلى الأراضي التركية».

وتعرّضت وحدات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معه في الأشهر الـ3 الماضية لعدد من الهجمات بواسطة سيارات مفخّخة وعبوات ناسفة، حمّلت أنقرة المقاتلين الأكراد المسؤولية عنها.

وشهدت مدينة رأس العين وعدد من القرى المحيطة بها الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية خلال الأسابيع الماضية انفجار العديد من السيارات والدراجات المفخّخة أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات في صفوف المدنيين كان آخرها استشهاد خمسة مدنيين وإصابة 11 آخرين جراء انفجار سيارة مفخّخة في بلدة تل حلف غرب مدينة رأس العين.

وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) صباح أمس، بأن مضادات الجيش أسقطت طائرة مسيرة للتنظيمات الإرهابية في محيط بلدة أصيلة بريف حماة الشمالي الغربي.وذكر مراسل «سانا» أن مضادات الجيش تصدّت لطائرة مسيرة للتنظيمات الإرهابية حاولت الاقتراب من نقاط الجيش والمناطق الآمنة في محيط بلدة أصيلة شمال غرب حماة وأسقطتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى