الوطن

قائد الجيش سلّم الشهادات للضبّاط المتخرجّين: حافظوا على المؤسّسة لتمنع سقوط لبنان

في غياب الاحتفال الرسمي بعيد الجيش المُعتاد في الأول من آب كلّ عام وذلك بسبب الشغور الرئاسيّ، سلّم قائد الجيش العماد جوزاف عون شهادات التخرُّج لضبّاط دورة «النقيب الشهيد مارون الليطاني»، بعد أن أنهوا دراستهم في الكليّة الحربيّة لمدة ثلاث سنوات، وعددهم 107 ضباط، 54 من الذكور و53 من الإناث، من الجيش والمديريّة العامّة للأمن العام والمديريّة العامّة لأمن الدولة، وذلك خلال احتفال أقيم في الكليّة الحربيّة، في حضور المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري وعدد من الضبّاط وذوي المتخرجين.
وألقى قائد الجيش كلمة أكّد فيها «أهميّة هذه المناسبة بالنسبة إلى قيادة الجيش على الرغم من عدم إقامة احتفال رسمي، في حضور رئيس الجمهوريّة بسبب الظروف السياسيّة»، وهنّأ أهالي المتخرجين، معتبراً «أنّ أبناءهم متميّزون بعد نجاحهم رغم الظروف الصعبة».
كما هنّأ الضبّاط المتخرّجين مشدّداً على «أنّ الكليّة الحربيّة هي الأساس، لكنّ البُنيان يقوم ويرتفع مع خوض الحياة العسكريّة التي هي مسيرة طويلة حافلة بالصعوبات».
وقال «أنتم أشخاص مميّزون لأنّكم نجحتم بكفاءتكم. ستحملون على أكتافكم اليوم مسؤوليّة وطن ومسؤوليّة مرؤوسيكم، فكونوا على قدر القرارات التي ستتخذونها. لا تدعوا السياسة ولا الطائفيّة تتغلغل بينكم. اجعلوا لبنان حزبكم والبزّة العسكريّة طائفتكم. ليست الطوائف هي التي تحمي الوطن، بل المؤسّسة العسكرية التي هي صخرة لبنان، وأنتم صخرة المؤسّسة».
واعتبر «أن الجيش لا يزال مستمرّاً وصامداً بفضل عزيمة عناصره وإيمانهم وثباتهم»، داعياً المتخرّجين إلى «الحفاظ على المؤسّسة كي تحافظ على لبنان وتمنع سقوطه فريسة الإرهاب والمخدّرات والجريمة».
وألقت طليعة الدورة كلمة عبّرت فيها عن شكرها لقيادة الجيش على تقديمها جميع الإمكانات المُتاحة خلال سنوات التدريب وللضباط المدرّبين على ما بذلوه من جهود.
إلى ذلك، وجّه وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، لمناسبة عيد الجيش، تهنئة إلى الجيش قيادةً وضبّاطاً وعناصر وقال في بيان «بعض البطولات يأتي فُرادى، أمّا بطولات الجيش اللبناني فهي جمعٌ كثيرٌ، خصوصاً في هذه الأيّام: بطولة الجهوزيّة الدائمة لصدّ الاعتداءات الإسرائيليّة على الشريط الحدودي. بطولة مواجهة التحديّات الأمنيّة الداخليّة. بطولة التصدّي للحالة المعيشيّة الخانقة التي حلّت بالوطن والمواطنين والجيش وسائر القوى الأمنيّة وبطولة احتمال الأذى من أجل الحفاظ على عناصر القوّة لحماية لبنان».
وختم «بوركت زنودكم وخبطة أقدامكم الهدّارة على الأرض».
بدوره هنّأ لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع في بيان بالذكرى الثامنة والسبعين لعيد الجيشين اللبناني والسوري «ومنهم الضبّاط والرتباء والعسكريين في الجيشين اللذين شكّلا رأس حربة التصدّي للمشروع الصهيوني والإجهاز على أوكار الإرهاب وعصاباته على الجزء الأكبر من التراب الوطني السوري وفي عرسال والداخل اللبناني، فكانا بحقّ العامود الفقري لوحدة البلدين الشقيقين في وجه مؤامرات التفكيك وضرب مرتكزات الوحدة المجتمعيّة والوطنيّة».
أضاف «لقد كان واضحاً لكلّ ذي عقل نيّر أنّ الاستهداف لهذين الحصنين الوطنيين غرضه العبث بالجغرافيا وإراحة الكيان العبري الموقّت عبر إسقاط هذين الحصنين الوطنيين من حوله لما يشكلاّن من معادلة ذهبيّة مع الشعب والمقاومة».
ووجّه بـ»المناسبة الغالية تحيّة حبّ وإجلال للشهداء الأبرار والجرحى في الجيشين اللبناني والسوري اللذين صانا وصاغا بالدم المهراق عروبة البلدين ووحدة ترابهما الوطني وما زالا يعطيان دروساً في العزّة والكرامة رغم الحصار الأميركي الغربي الظالم ويعضّان على الجراح في أنبل وأشرف مهام وطنيّة».
كذلك، توجّهت «لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيليّة يحيى سكاف» في بيان «بأحرّ التهاني إلى قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون وإلى قيادة وضبّاط وعناصر الجيش ومديرية المخابرات، بمناسبة عيد الجيش اللبناني الـ78».
وحيّت «الجيش الوطني اللبناني الذي يُحافظ على الأمن والأمان على كلّ الأراضي اللبنانيّة من الشمال إلى الجنوب رغم كلّ الصعوبات التي يمرّ بها وطننا، كما وقف ولا يزال جنباً إلى جنب مع المُقاومة الباسلة في مواجهة اعتداءات العدوّ الصهيوني عند الحدود الجنوبيّة وأطماعه بأراضينا و مياهنا».
واعتبرت أنّه «لا بدّ أن نستذكر الفضل الكبير لدماء شهداء وجرحى الجيش والمُقاومين الذين حرّروا وطننا من الجماعات الإرهابية التي عملت لسنين من أجل إيقاع الفتنة بين أبناء وطننا حتى يتمّ تقسيم الوطن مذهبيّاً والسيطرة على مقدّراته»، مؤكّدةً «ضرورة وقوف كلّ الشعب اللبناني في هذه المرحلة الحسّاسة إلى جانب الجيش ودعمه بكلّ الوسائل المُتاحة لأنّه المؤسّسة الضامنة للأمان الذي نعيشه حيث يُقدِّم يوميّاً أبناء المؤسّسة العسكرية التضحيات الجسام والشهداء للحفاظ على سلامة وطننا من الأخطار المُحدِقة به».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى