عربيات ودوليات

سلامي: لم يتمكّن الأميركيون من صدّ صواريخنا وهدفنا كسر اعتبار واشنطن.. اتفاق على تعزيز العلاقات لضمان الأمن.. وخامنئي لأمير قطر: أوضاع المنطقة تتطلّب اتصالات أوثق بين دولها

قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، أمس، خلال لقائه بأمير قطر تميم بن حمد، إن «أوضاع المنطقة تتطلّب اتصالات أوثق بين دولها».

وأضاف خامنئي أن «أميركا وأصدقاءها هم المسؤولون عن الوضع غير المناسب الذي تعيشه المنطقة، والظروف الراهنة في المنطقة بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز العلاقات بين دولها وعدم التأثر بإملاءات الدول الأجنبية».

كما أكد أن إيران «مستعدّة للتعاون الحثيث مع جميع دول المنطقة التي تعيش ظروفاً غير ملائمةوأصدقائها والطريق الوحيد لمواجهة ذلك الاعتماد على التعاون بين دول المنطقة».

ولفت خامنئي إلى أن «الولايات المتحدة لا ترغب في تعزيز تعاون دول المنطقة، ودول وشعوب المنطقة ترفض تدخلاتها وتحكمها بشؤونها».

من جهته، وصف أمير قطر الظروف التي تعيشها المنطقة بـ»الصعبة»، مؤكداً أن بلاده تؤيد «تعزيز التعاون الإقليمي وعقد حوار شامل بين دول المنطقة».

وكشف الأمير القطري بأنه «تقرر عقد اجتماع للجنة المشتركة بين البلدين بعد نحو 3 أشهر في إيران، ونأمل أن تصل العلاقات الاقتصادية بين طهران والدوحة إلى مستوى العلاقات السياسية».

كما شكر وثمّن «المساعدات والدعم والمواقف التي قدمتها إيران في ظروف الحصار الذي تعيشه قطر».

فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال مؤتمر صحافي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إنه «تقرّر أن يتم تعزيز الزيارات السياسية والاقتصادية بين إيران وقطر، والتعاون والتنسيق لضمان الأمن، نظراً لأهمية الأمن في الخليج»، وفق روحاني.

روحاني تمنّى أن تشهد بلاده «المزيد من توسيع العلاقات مع قطر وذلك من أجل مصالح الشعبين».

من جهته، أكد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أن «اللقاء مع الرئيس الإيراني كان مثمراً»، لافتاً إلى أن علاقة قطر بإيران تاريخية «ودائماً القنوات مفتوحة مع الأشقاء في إيران». وثمّن أمير قطر موقف إيران وما قدّمته في السنوات الأخيرة تجاه حصار قطر.

وأعلن عن دعوته للرئيس الإيراني لزيارة قطر «ووعدني بتلبيتها في أقرب وقت ونحن في انتظاره».

وكان أمير قطر وصل إلى إيران أمس، لإجراء مباحثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.

في سياق متصل، أكد قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي أن الأميركيين «لم يتمكنوا من صدّ صواريخنا»، مضيفاً أن «كل الصواريخ أصابت أهدافها بدقة ما عدا صاروخين سقطا في الأراضي الإيرانية».

تصريحات سلامي أتت خلال جلسة مغلقة في البرلمان الإيراني صباح أمس، تناولت بحث تطورات الأحداث الأخيرة في البلاد لا سيما سقوط الطائرة الأوكرانية.

وقال سلامي إن «ترامب وبعد اغتيال الفريق قاسم سليماني هدّد بضرب 52 هدفاً داخل إيران، سواء خلّف الرد الإيراني أضراراً أم لا»، مضيفاً «كان علينا ان نردّ بسرعة وبقوة وأن نحدّد ماذا نضرب وبأي قوة، وما إذا كان الرد سيكون متناسباً مع حجم عملية الاغتيال».

قائد حرس الثورة أعلن أن «هدف إيران من العملية ضد القاعدة الأميركية في عين الأسد، لم يكن قتل الجنود بل تنفيذها وكسر اعتبار واشنطن والقضاء عليه».

وأوضح «أردنا القول إننا متفوقون بالمقدار الذي يمكننا من استهداف القواعد الأميركية أين ومتى نشاء؟».

وأضاف «كان يجب أن نردّ بطريقة نتفوق فيها على الجانب الأميركي من الناحية التكنولوجية والاستراتيجية والتكتيكية، أردنا القول إننا متفوقون بالمقدار الذي يمكننا استهداف القواعد الأميركية أين ومتى نشاء».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى