الوطن

شولغين: واشنطن وباريس ولندن تحاول تشويه الحقائق بمزاعم الهجوم الكيميائي.. واستشهاد طفل وامرأتين نتيجة اعتداء الإرهابيين على حلب تقارب بين دمشق والرياض في أروقة الأمم المتحدة: مسؤولان سعوديّان للجعفري.. ما جرى بين بلدينا سحابة صيف

ذكرت صحيفة «الوطن» أن مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، شارك بحفل خاص تلبية لدعوة من مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي.

ونقلت عن مصادر دبلوماسية غربية متابعة في نيويورك، أن الجعفري شارك في حفل خاص أقيم على شرف وزير الدولة السعودي فهد بن عبد الله المبارك، تحضيراً لرئاسة السعودية للاجتماع المقبل لمجموعة العشرين.

وذكرت المصادر أن «الجعفري حضر الحفل تلبية لدعوة خاصة كان قد تلقاها من مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي، وتقصد المعلمي والوزير المبارك اللقاء بالجعفري خلال الحفل، ما أثار اهتمام الحاضرين وشكل مفاجأة ودّية لهم»، وعبّر المسؤولون السعوديون خلال هذا اللقاء عن قناعتهم بأن ما جرى بين البلدين يجب أن يمرّ، مشددين على العلاقات الأخوية التي طالما جمعت بين سورية والسعودية.

وفي هذا الخصوص أشارت مواقع الكترونية، إلى أن المسؤولين السعوديين عبرا خلال الحفل عن محبتهما لسورية، مؤكدين أن ما شهدته العلاقات بين البلدين ليس سوى سحابة صيف ستمر حتماً.

وأثار وجود الجعفري بالحفل، بحسب تلك المواقع، اهتمام ومتابعة الحضور الذين فوجئوا بوجوده وبحفاوة الاستقبال السعودي له، وما كشفته المواقع الإلكترونية، أكدته مصادر «الوطن» التي رفضت الكشف عن هويتها، معتبرة أن هذا الخبر «جدير بالاهتمام».

وسبقت الخطوة السعودية، خطوة إماراتية مماثلة، حيث اعتبر القائم بأعمال دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق، المستشار عبد الحكيم إبراهيم النعيمي، أن العلاقات بين بلاده وسورية «متينة ومتميّزة وقويّة».

وخلال حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني للإمارات العربية في سفارتها بدمشق، أعرب النعيمي عن أمله في أن «يسود الأمن والأمان والاستقرار ربوع الجمهورية العربية السورية تحت القيادة الحكيمة».

إلى ذلك، أكد مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين، أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تحاول تشويه الحقائق في ما يتعلّق بمزاعم الهجوم الكيميائيّ في دوما بريف دمشق.

وقال شولغين خلال جلسة أممية حول الكيميائي السوري، إن روسيا قدمت للمنظمة تعليقها على تقرير الأول من مارس، الذي قدّمته اللجنة المختصة، فيما سلمت الحكومة السورية تقريراً آخر للأمانة العامة للمنظمة، مؤكداً أن موسكو ودمشق لم تحصلا أبداً على أي رد واضح على خطابهما.

وأكد أن أعضاء مجموعة روبنسون، قدّموا طلبات عدة إلى المنظمة للحصول على توضيحات بشأن تقرير الأول من مارس، مضيفاً أنهم حصلوا فقط على «ردود واهية باستعلاء، ونصائح بقراءة تقرير الأول من مارس، دون أن يردوا أبداً على الأسئلة المطروحة».

وأضاف أن الجانب الروسي اقترح على الأمانة العامة للمنظمة الإعلان عن نتائج الخبراء الثلاثة المستقلين الذي قدموا تقريراً في ما يتعلق بإلقاء القنابل المزوّدة بمادة الكلور، مؤكداً أن هذا الطلب قد تمّ رفضه بذريعة ضمان أمن وسلامة هؤلاء الخبراء الثلاثة.

وتابع: «أبلغنا الأمانة العامة للمنظمة بأننا لا نرغب بالحصول على البيانات الشخصية لهؤلاء الخبراء الثلاثة، بل نرغب في فهم منطقهم.. لكن وبعد فترة طويلة ردوا علينا سلباً مع تقديم الصيغ نفسها».

وأشار شولغين إلى أن «موقف الأمانة العامة للمنظمة، أبرز لدى الوفد الروسي وغيره من الوفود، شكوكاً في أنه لم يكن هناك أي عمليات بحث وتحرّ، بل استخدمت التحقيقات كمبرر وذريعة للقول إنه كان هناك قصف جوي».

من جانبه، أكد يان هندرسون المفتش السابق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي شارك في الجلسة عبر اتصال فيديو لتعذّر حصوله على التأشيرة الأميركية، أن هجوم دوما «الكيميائي» كان مسرحية مفبركة، مشيراً إلى أن التقرير النهائي لمجموعة خبراء المنظمة تعرّض لتحريف، ولم يتم تضمينه الاستنتاجات التي صبّت في صالح الرواية الروسية السورية للحادث.

ميدانياً، استشهد 3 مدنيين نتيجة اعتداء التنظيمات الارهابية بالقذائف الصاروخية على حيي جمعية الزهراء وحلب الجديدة بمدينة حلب.

وذكر مصدر ان إرهابيين يتحصّنون عند الأطراف الغربية والشمالية الغربية لمدينة حلب اعتدوا بعد ظهر اليوم على مدينة حلب بالقذائف الصاروخية سقط عدد منها على حي جمعية الزهراء ما تسبّب باستشهاد طفل في حين استشهدت امرأتان وأصيب 3 أشخاص بجروح نتيجة سقوط قذائف على حي حلب الجديدة.

واستشهد الأحد الماضي مدني جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على حي حلب الجديدة ومشروع 3 آلاف شقة في مدينة حلب.

وتعتدي التنظيمات الإرهابية المنتشرة عند الأطراف الغربية لمدينة حلب بالقذائف على مدينة حلب وعدد من القرى والبلدات الآمنة بشكل متكرّر ما أدّى خلال الأيام القليلة الماضية إلى ارتقاء 11 شهيداً ووقوع عشرات الإصابات بين المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات الخاصة والعامة.

وفي سياق متصل، واصل إرهابيّو تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات الإرهابية التي تتبع لهم حصارهم على المدنيين لمنعهم من الخروج عبر الممرّات الإنسانيّة التي افتتحتها الجهات المعنية في أبو الضهور والهبيط والحاضر بريفي إدلب وحلب وأمنتها وحدات الجيش السوري العاملة في تلك المناطق.

وذكرت مصادر في حماة وحلب أنه بعد 9 أيام على افتتاح ممرات أبو الضهور والهبيط بريف إدلب الجنوبي الشرقي والحاضر بريف حلب الجنوبي لم تشهد خروج أي مدني اليوم من المناطق التي تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية، مشيرين إلى أن الجهات المعنية على استعداد تامّ لاستقبال الراغبين بالخروج إلى المناطق الآمنة، حيث جهّزت عيادات متنقلة وسيارات إسعاف مع طواقمها وحافلات نقل ومواد غذائية وغيرها.

وفرضت التنظيمات الإرهابية مزيداً من الحصار على الأهالي في المناطق التي ينتشرون فيها وبعض المدن والبلدات الكبيرة عبر نشر مزيد من إرهابييها على الطرق المؤدية إلى الممرات الثلاثة وتهديدهم لمنعهم بقوة السلاح من الوصول إليها والخروج إلى المناطق التي أمّنها الجيش وطهّرها من الإرهابيّين ومخلّفاتهم.

وخلال السنوات السابقة من الحرب العدوانية على سورية حرصت الدولة على فتح ممرات بين المناطق الآمنة والمناطق التي كان الإرهابيّون ينتشرون فيها وأمنتها وحدات الجيش ووفّرت جميع مستلزمات نقلهم ومعالجة المرضى وإيواء عشرات الآلاف منهم في مراكز إقامة مؤقتة ومن ثم إعادتهم إلى منازلهم في المناطق المحرّرة من الإرهاب بعد تأمين الجهات المعنية في المحافظات البنى التحتية ولوازم الإقامة الدائمة فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى