الوطن

«النجباء» تصف الرئيس بـ«الانفصالي» والعصائب تهدّد الأميركان.. والصدر لا يريد ميليشيات غير منضبطة في التظاهرات ترامب وصالح اتفقا على استمرار التعاون الأمني

 

أجرى الرئيس العراقي برهم صالح أمس، محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، تمّ خلالها التشاور حول وجود القوات الأجنبية في العراق وتخفيضها.

برهم أكد خلال اللقاء «ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل إرساء الأمن والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي»، مشيراً الى أن ترسيخهما وتعزيزهما هو «السبيل الوحيد لضمان تحقيق السلام الشامل في المنطقة».

وشدد صالح على أن العراق «يحرص على إقامة علاقات متوازنة مع جميع الأصدقاء والحلفاء، بما يعزّز سيادته واحترام قراره المستقل ويحقق مصالح الشعب العراقي، ومواصلة التطور الاقتصادي وإعادة الإعمار وعدم السماح أن يتحوّل العراق إلى ساحة للصراع وتصفية الحسابات».

بدوره أكد الرئيس الأميركي دعم بلاده لاستقرار العراق وحرصها على «توثيق العلاقات المشتركة وتوسيع حجAم التعاون بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين»، مثمّناً «الدور العراقي المحوري في المنطقة».

وقال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب ونظيره العراقي صالح اتفقا على الحفاظ على التعاون الأمني بين العراق والولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، وصفت حركة «النجباء» في العراق رئيس الجمهورية برهم صالح بـ»الانفصالي»، وذلك للقائه الرئيس الأميركي، فيما أكدت حركة «عصائب أهل الحق»، أن العراق يعيش مرحلة من «الاحتلال».

وقال المتحدّث باسم حركة «النجباء» نصر الشمري، في بيان مقتضب وجهه إلى رئيس الجمهورية: «أسقطت نفسك بيدك وحكمت عليها بالذل والهوان ولن يشرّف العراقيين أن يكون منهم مَن يستهين بدمائهم وشهدائهم، أرحل أيها الانفصالي»، في إشارة إلى تصويت صالح على استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق عام 2017.

من جهته قال الأمين العام لـ»عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي في مقطع مصوّر، إن «العراق يعيش تحت الاحتلال، ولما لم تمتثل أميركا للقرارين السياسي والشعبي الخاصين بخروجها من العراق، فإن فصائل المقاومة بأتمّ جهوزيتها».

ووصف الخزعلي التظاهرة التي ستنطلق الجمعة للمطالبة بإخراج القوات الأميركية من العراق، بأنها «ثورة العشرين الثانية التي ستطرد الأميركان مثلما طردت البريطانيين قبل 100 عام».

إلى ذلك، قال حساب صالح محمد العراقي المقرب من رجل الدين مقتدى الصدر، أمس، «لا نريد الميليشيات غير المنضبطة في تظاهراتنا».

وكتب في رسالة نشرها على حسابه في «فيسبوك»: «أيها المتظاهرون. ليس منا مَن يعتدي على (ثوار تشرين) ولو بكلمة فضلاً عن غيرها. ليس منا من يعتدي على الممتلكات العامة والخاصة. ليس منا من يحمل السلاح».

وأضاف «ليس منا من يعلن عن انتمائه العقائدي أو العرقي أو الطائفي أو العسكري أو غير ذلك. ليس منا من يخاف المحتل. ليس منا مَن يرضى بالفساد. ليس منا من لا يريد سيادة العراق واستقلاله».

وتابع «ليس منا من يريد النيل من وحدة العراق أرضاً وشعباً. ليس منّا من يثير الفتن والإشاعات. ليس منا من يعتدي على القوات الأمنية. ليس منا الميليشيات غير المنضبطة، ولا نريدهم في مظاهراتنا».

وكانت تجدّدت أمس الصدامات بين عدد من المتظاهرين والقوات الأمنية العراقية في ساحة الطيران وقرب سريع محمد القاسم وسط العاصمة العراقية بغداد.

وقال مصدر، إن «التوترات عادت، اليوم، بالقرب من طريق محمد القاسم وساحة الطيران وسط العاصمة بغداد بين متظاهرين والقوات الأمنية».

ولفت المصدر إلى أن قوات الأمن استخدمت «الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لإبعاد المجاميع عن الطريق السريع».

وأكد المصدر أنه «لم ترد لغاية الآن أي إصابات».

وأدان السفير البريطاني في العراق ستيفن هيكي، استخدام «القوة المميتة المفرطة» تجاه المتظاهرين، داعياً إلى ضبط النفس وإجراء تحقيقات موثوقة في مقتل «600 متظاهر» حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى