تسليم وتسلّم بين الوزراء السابقين والجدد في الداخلية والإعلام والرياضة والعدل
تواصلت أمس عمليات التسليم والتسلّم بين الوزراء الجدد وخلفائهم في عدد من الوزارات.
ففي وزارة الداخلية جرى التسليم والتسلّم بين الوزيرة السابقة ريا الحسن وخلفها محمد فهمي، وقالت الحسن في كلمة لها «كنت أريد أن أنقل وزارة الداخلية من مجرد وزارة تؤمّن أمن المواطن إلى وزارة يؤمن بها المواطن».
وأضافت «عملت كي لا تُستغل الإنتفاضة من مجموعات لا تريد خيراً للبنان، وأعتقد أن طريقة تعاملي معها جنّب لبنان الكثير من الدماء».
من جهته، شكر فهمي «رئيس الحكومة حسان دياب وكل من وضع ثقته بي لتولي هذا المنصب في ظل الوضع الراهن الذي يشكل تحدياً صعباً». وأكد أن «قوى الأمن لن تعتدي على أحد وستبذل كل جهد ممكن من أجل ضمان حق التعبير وحقوق الإنسان»، معتبراً «أن أي لبناني لا ولن يقبل بأن تقف القوى الأمنية مكتوفة الأيدي عند التعدي عليها وعلى القوانين واستباحة الأملاك العامة والخاصة».
وتمنى «تحقيق ما أمكن من مطالب المواطنين المحقة»، وأعلن انه سيضاعف الجهود «من أجل إنصاف عناصر الدفاع المدني وتحقيق مطالبهم المحقة».
وبالنسبة إلى ملف السجون، قال «سأعمل بكل ما أوتيت من قوة على متابعة هذا الملف الصعب ومحاولة إعادة دمج السجناء في المجتمع».
وتمّ في وزارة الإعلام حفل التسليم والتسلّم بين الوزير السابق جمال الجراح والوزيرة الجديدة منال عبد الصمد.
وأكد الجراح في كلمة «أن للإعلام مسؤولية ودوراً وطنياً مهما وتلفزيون لبنان والإذاعة اللبنانية المساحة الوطنية المشتركة الحيادية التي تلعب دوراً إيجابياً»، متمنياً «سلامة الإعلاميين الذين تعرضوا للعنف».
من جهتها، قالت عبد الصمد «هناك حاجة لتطوير قوانين الإعلام ولدراسة واقع تلفزيون لبنان و»الوكالة الوطنية»، وسأعمل في الوقت الحالي لتكون وزارة الإعلام منارة للحرية ورأس حربة في حماية الحريات والدفاع عنها ولا أريد أن أعطي وعوداً والوقت هو وقت العمل».
وخلال التسليم والتسلّم في وزارة الشباب والرياضة، دعا الوزير السابق محمد فنيش إلى «شراكة بين الدولة والقطاع الخاص ومحبي الرياضة وأن تذهب المساهمات في الوزارة إلى الاتجاه الصحيح من دون إنفاق في غير مكانه».
بدورها وعدت الوزيرة فارتينه أوهانيان بـ «العمل سوية بمسؤولية وشفافية وهدفنا تعزيز ثقة الشباب من خلال وضع خطة تستجيب لمطالبهم».
وفي وزارة العدل حيث جرى التسليم والتسلّم بين الوزير السابق ألبرت سرحان
والوزيرة ماري كلود نجم، أشار سرحان إلى أنها المرة الأولى التي تتسلم سيدة وزارة العدل. وقال «إن وزارة العدل أمّ الوزارات كونها على تماس مباشر وغير مباشر مع المرافق العامة بالإضافة إلى مشاركتها في التشريع».
وأكد أن «مكافحة الفساد كانت من صلب مهامنا في وزارة العدل وكانت مهمتي حث القضاة على إعطاء أهمية كبرى لملفات الفساد».
أضاف «عملنا على تنقية الجسم القضائي قدر الإمكان وكانت مهمتي ملاحقة قضايا الفساد».
أما نجم فاعتبرت أن «الثقة تُبنى بالإستقرار وشفافية القضاء أساسية للاستقرار». وقالت «إستقلالية القضاء من الأهداف الأساسية للحكومة وسأعمل كل ما يلزم لتعزيزها».