أخيرة

الانتفاضة… رسائل الى هدف مجهول الإقامة

} عمر عبد القادر غندور*

لم يحظ المؤتمر الصحافي الذي عقدته أمانة سر الانتفاضة بأولوية إعلامية، واطلع عليه الجمهور من خلال متابعة للهموم المعيشية والأزمة النقدية وغير ذلك!

هذا يعني انّ الانتفاضة التي اندلعت لنصرة الشعب اللبناني المظلوم والمنهوب لم تتوصّل بعد الى مخارج وآليات وممرات آمنة تؤدّي الى ترجمات ميدانية، وتستمرّ بمعارضتها للحكومة الجديدة وللميزانية الجديدة ولعقد جلسة الثقة وتتطلع إلى منع النواب من الوصول الى البرلمان والمطالبة بحكومة خالية من الأوبئة ووضع قانون انتخابي جديد يعتمد النسبية

الله يشهد أننا مع طروحات الانتفاضة، ولكن كيف؟ وما تطرحه الثورة مجرد عناوين لأهداف مجهولة الإقامة؟

في حين سجلت السلطة نقاطاً لصالحها وأكدت من جديد علوّ كعبها في استيعاب كرة النار وتبريدها كالبيانات التي أصدرها رموز السلطة بعد صمت أكدوا فيها إعلان حالة الاستنفار في وجه الصفقات المدلهّمة كـ «صفقة القرن» وتداعياتها على المنطقة ولبنان خاصة الحاضن لآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والألوف من النازحين السوريين الذين ترشحهم أميركا للبقاء في لبنان. ومثل هذه الأخطار تجبّ ما عداها من مطالب الانتفاضة وغيرها

ولذلك رأينا كيف تنشط الأجهزة في ملاحقة المتهمين بقطع الطرق وتوقيف العديد منهم وإحالتهم الى التحقيق، مع تأكيد الحق بالتظاهر في الساحات دون قطع الطرقات والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة.

وهذا رئيس الحكومة حسّان دياب يعلن انه لن يترشح للانتخابات النيابية ويواظب في السراي لضرورات أمنية، وليكون على مقربة ومتابعة لعمل جميع الوزارات، قد طلب من وزرائه الانصراف الى معالجة ملفاتهم وعدم الاهتمام بالسياسة

البلد يعاني من قلق يطال استقراره وأمنه ولقمة عيشه، هل يبقى في الشارع؟ أم يعطي فرصة لمحاولات حكومية غير مسبوقة لا سبيل ولا بديل ولا من ينوب عنها في حضرة قانون فتمسك به ولو كان يقف على رجل واحدة

*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى