الوطن

حتّي من جدّة: المقترحات المطروحة للسلام تؤّدي إلى مزيد من المخاطر والدمار

اعتبر وزير الخارجية والمغتربين الدكتور ناصيف حتّي أنّ «المقترحات والأفكار التي تطرح حلولاً تحت عناوين تحقيق السلام، تقوم على ما يشبه دويلة فلسطينية منقوصة السيادة وتريد أن تضفي الشرعية على الإحتلال»، مشيراً الى أن «هذه الافكار لا يمكن أن تؤدي إلاّ إلى مزيد من التوترات والمخاطر والدمار».

وجدّد حتّي في كلمة ألقاها في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الذي بدأ أعماله قبل ظهر أمس في مدينة جدة  السعودية، تأكيد «التزام لبنان مبادرة السلام العربية التي أقرّت في القمة العربية في بيروت في العام 2002 والتي تستند إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وإلى مبادئ وقواعد القانون الدولي وإلى رؤية شجاعة وموضوعية وواقعية بهدف تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم للقضية الفلسطينية».

وشدّد على أنّ «أهمية هذا المؤتمر تأتي في لحظة تاريخية هامة في مسار القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، لأنها تحمل الكثير من التحديات والإنعكاسات على الأصعدة الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية كافة».

واعتبر أنّ «المقترحات والأفكار التي تطرح حلولاً تحت عناوين تحقيق السلام هي حلول تقوم على ما يشبه دويلة فلسطينية منقوصة السيادة وعلى بعض الأراضي الفلسطينية وتريد أن تُضفي الشرعية على الإحتلال وتتجاهل ما هو مبادئ قانونية وتسقط قرارات دولية»، مشيراً إلى أنّ «هذه الأفكار لا يمكن ان تؤدّي إلاّ إلى  مزيد من التوترات والمخاطر والدمار».

وقال «إنّ تقييمنا لأيّ مبادئ أو مجموعة أفكار لتحقيق السلام، ونحن منفتحون دائماً للإستماع لجميع المقترحات التي تُطرح هنا وهناك، هو مدى التزامها بمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولاحترامها لرؤية أطراف الصراع لأنّ الحلّ لا يُمكن أن يأتي لمصلحة رؤية طرف معيّن على حساب رؤية الطرف الآخر، وهي أمور أكثر من مبدئية».

وختم «المطلوب منّا اليوم هو التنسيق الفعلي والتحرك العاجل على الأصعدة كافة للعمل على تحقيق السلام حسب المرجعيات الدولية المعروفة، ومبادئ مبادرة السلام العربية وقرار مجلس جامعة الدول العربية الذي انعقد منذ يومين في دورة غير عادية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى