برّي: بذلت كلّ ما في وسعي وأنتظر ما سيفعله غيري بشأن تشكيل الحكومة
أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي حول صحة ما تردّد أول من أمس عن أنه «أطفأ محركاته العاملة على تشكيل الحكومة الجديدة» قائلاً: «إنني بذلت كلّ ما في وسعي بما يخصّ موضوع تشكيل الحكومة، لكن تبيّن أنّ يداً واحدة تصفُق (بضمّ الفاء) ولا تصفق».
ورداً على سؤال لموقع «الانتشار» قال الرئيس بري «أنا أنتظر الآن ما سيفعله غيري في هذا الشأن».
وكان برّي استقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية.
وقال بقرادونيان بعد اللقاء «تباحثنا مع دولة الرئيس بموضوع تشكيل الحكومة، وآسف أن أقول إنّ قراءتنا في الصحف عن تعسّر تأليف الحكومة وتكليف رئيس حكومة قريب جداً من الحقيقة. لكن الأمل للوصول في وقت قليل لتسمية رئيس حكومة لا يزال قائماً».
أضاف «بالطبع دولة الرئيس برّي يعمل كلّ جهده للوصول إلى مقاربة كي نستطيع الوصول إلى تسمية واستشارات نيابية في أقرب وقت، ومن هنا أقول للجميع باسم كتلة نواب الأرمن وحزب الطاشناق إنّ الوقت ليس وقت مجاملات، وليس وقت شروط، وليس وقت مصالح آنية، لبنان في خطر، المواطن في خطر، البلد منكوب، ونحن ليس غداً بل اليوم علينا أن نتفق لتشكيل حكومة إنقاذية، حكومة تأخذ في الإعتبار تنفيذ كل الإصلاحات حتى يكون لدينا أمل في لبنان، وحتى نستطيع الطلب من الخارج مساعدتنا، نحن إذا لم نساعد أنفسنا لا أحد يساعدنا».
سئل: هل أنتم ككتلة تؤيدون الرئيس سعد الحريري أم تؤيدون وصول شخصية مستقلة؟
أجاب «ما زلنا نبحث في الموضوع، ولكن لأكون صريحاً جداً قبل تشكيل هذه الحكومة التي هي اليوم حكومة تصريف أعمال، نحن حتى آخر لحظة وحتى إعلان الرئيس الحريري انسحابه أو سحب ترشيحه، كنا سنسمّي الحريري رغم عدم وجود توافق حول إسمه آنذاك، نحن اليوم أكثر من الشخص نتحدث عن المشروع، عن فكرة الإنقاذ، وإذا كان هناك شبه توافق على الرئيس الحريري، على برنامج إنقاذي، نحن بالطبع سنسمّيه، لكن اليوم للأسف لا نستطيع معرفة إذا كان الشيخ سعد الحريري يودّ الترشّح. كنا في لقاء معه في 4 آب يوم التفجير، ووقتها قال إنه ليس مستعداً أن يكون رئيس حكومة، ولكن الوضع مختلف اليوم، ونحن نعرف مدى الحسّ الوطني لديه، إلا أنه حتى الآن لا يوجد قرار».
وعلى صعيد آخر، تلقى برّي برقية دعم للبنان وتعزية بشهداء انفجار مرفأ بيروت من رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، أكد فيها أن «الجمهورية الإسلامية كما كانت دائماً إلى جانب الشعب والحكومة في لبنان، هي اليوم بكل ما أوتيت من طاقات وإمكانات مستعدة للوقوف إلى جانب لبنان لتقديم كل أنواع الدعم والمساعدة للحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني المقاوم».