اقتصاد

حليس تفقد منشآت النفط في لبنان وسحب الفيول أويل من البحر قبل العواصف

تفقد مدير منشآت النفط في لبنان سركيس حليس، يرافقه المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار والمدير العام لمعمل الذوق سعادة الحداد، أعمال التنظيف القائمة لإزالة التلوّث في البحر في منطقة الذوق بعد تسرّب كمية من الفيول اويل اثر انفجار قسطل الضخ خلال تفريغ إحدى البواخر حمولتها في معمل الذوق الحراريّ.

وأوضح الحدادأن التقنية المستعملة، هي ما يُسمّى skimmer، لسحب التلوث عن وجه المياه الى مستوعبات وأخذها للمعالجة وإعادة استعمالها. وكان هناك اقتراح لوضع مواد كيميائية لامتصاص الفيول، ولكنه لا يزال قيد البحث مع وزارة البيئة، ولا يزال الدفاع المدني وقوى الجيش اللبناني يضعون كل إمكانياتهم وجهودهم مشكورة لتنظيف كل هذه الكميات بواسطة شفاطات”.

وأكّد أنالمحاولة الجدية تصبّ في الإسراع في العمل وسحب كل الكميات اليوم (امس) لأن غداً (اليوم) يوم عاصف سيتسبب في ظهور الأمواج التي تجرف التلوث مما يجعل المهمة أكثر تعقيداُ، مطمئناً أنالفرق العاملة ستنجح في مهمّتها”.ولفت الى أنالمعمل بمنشآته 600 ميغابايت، فيه عدد لا يحصى من المنشآت والتجهيزات، وقد أعدنا صيانة قسم معين منها. ولكن هناك مشروع تأهيل كامل كان من المفترض تنفيذه ولا يزال عالقاً في أدراج مجلس الوزراء وهو من ضمن التأهيل الشامل. لقد نفذنا الكثير ولكن لا يزال هناك الكثير أيضاً لتنفيذه”.

واكد العميد خطار بدوره أنعناصر الانقاذ البحري لبوا نداء المدير العام لمعمل الذوق فوراً وعملوا على حصر بقعة التلوث، وقد اصبح اليوم (أمس) التلوث محصوراً في بقعتين ونعمل على شفطها الى صهاريج لإزالة التلوث في البحر، وإعادة استعمالها مرة اخرى”.

واضاف: “أبلغنا كل الادارات المعنية في هذا الشأن كي تقوم بعملها لإنهاء هذا الوضع بشكل سريع بسبب وصول عاصفة غداً، ما يسبب بتأزم وضع البحر وإعادة امتداد التسرب الموجود. لذلك نضع كل جهودنا مع كل الاجهزة المختصة للتخلص اليوم (أمس) من هذا التسرّب نهائياً”.

وقال مدير المنشآت: “لقد حضر فريق من منشآت النفط متخصصاً بمكافحة التلوث النفطي، بناء على طلب وزير الطاقة والمدير العام لكهرباء لبنان، انما نحن ننتظر انتهاء عمل الجيش اللبناني والدفاع المدني لاحتواء الكميات الكبيرة، وعندها نبدأ بمرحلة التنظيف، المتوقفة على موافقة من وزارة البيئة التي لديها رأي حول استعمالنا المواد الكيميائية لمكافحة التلوث، وفور الموافقة نحن جاهزون للعمل. سمعت من مندوبة وزارة البيئة انهم يفضلون المحاولة اولاً التنظيف بالطريقة اليدوية، وفي حال لم يتمكنوا من تنظيف كل شيء يعطونا الاذن باستعمال المواد الكيميائية في تنظيف المناطق البرية، علما ان الدفاع المدني والجيش اللبناني يقومان بشفط التلوث من المناطق البحرية”.

وطمأن حليس أن “المشكلة ليست كبيرة والكمية التي وصلت الى البر تقدر بـ 3 أطنان ونحن نستطيع التعامل معها بسهولة وتأثير هذا التسرّب على الأسماك محدود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى