عربيات ودوليات

بيان ذكرى الثورة يؤكد الإرادة والعزم الجدّي للانتقام لدماء سليمانيّ روحاني: لدينا القوة للانتصار في وجه الولايات المتحدة ظريف: مواقفنا كشفت خطر السياسات الأميركيّة على المنطقة

اعتبر  الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّ «المشاركة الحاشدة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الإسلاميّة هي أقوى ردّ على البيت الأبيض والظالمين».

وأشار روحاني إلى أن «المسيرات الحاشدة في مختلف المدن الإيرانية تعكس تمسك الشعب الإيراني بحريته واستقلاله»، مشدداً على أن «هذه المسيرات تمثل ردّاً قوياً بعد الضغط الاقتصادي الأميركي، وشهادة قائد قوة القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني، وانتهاك حقوق الفلسطينيّين».

وأكد أن «الشهيد سليماني كان قوياً في الحرب وفي الدبلوماسية في آن معاً».

ولفت إلى أن «الثورة كانت بمثابة استفتاء قام خلاله الناس بالاختيار بين فاسد وإنسان يتحلّى بالإيمان والعلم والدراية».

روحاني أكد أن «الشعب الإيراني اختار الاستقلال بثورته الإسلامية رافضاً التبعية»، موضحاً أن «الثورة جاءت نتيجة الانتخاب والانتخاب أيضاً كان ثمرة للثورة»، معتبراً أن «الثورة الإسلامية لم تؤثر على إيران، فحسب بل على المنطقة».

وتابع، «وحدتنا تمكننا من هزيمة أميركا وبقاء الكل مع الكل جعلنا ننتصر في 11 شباط»، مشدداً على أن «المقاومة والدبلوماسيّة يحققان النصر لنا معاً». وأكد قائلاً: «لدينا القوة للانتصار في وجه الولايات المتحدة».

الرئيس الإيراني أشار إلى أن «الأميركيين يحلمون بالعودة إلى إيران، وهم يعلمون أنها أقوى قوى المنطقة»، مؤكداً أن «الأميركيين ينكرون علينا حق الاختيار والانتخاب ويريدون العودة بنا إلى الخلف».

وإذ أشار إلى أن «الولايات المتحدة اعتقدت أن إيران لن تصمد أكثر من 3 أشهر أمام الحصار»، أكد قائلاً: «لكننا صمدنا على مدى عامين».

ولفت إلى أن بلاده تصدّر اليوم الوقود على الرغم من اعتقاد الأميركيين بأن الحصار سينتج عنه أزمة وقود في الداخل، موضحاً أنه في «نهاية هذا العام سيصل إنتاج الغاز الإيراني إلى ألف مليون متر مكعب يومياً».

كما لفت إلى أنه «رغم ضغوط وتهديدات أميركا ما زال الشعب الإيراني يقف على أقدامه».

روحاني شكر القوات المسلحة وحرس الثورة على «تنفيذ المطالب بالثأر للشهيد سليماني عن طريق قصف قاعدة عين الأسد»، وقال «نحن نطوّر قدراتنا في كل المجالات العسكرية عبر إنتاجنا المحلي».

وشدّد قائلاً: «لا يمكننا الفصل بين الجمهورية وإسلاميّتها فهما متلازمتان».

وكان روحاني قد أكد في وقت سابق أن «صواريخ إيران لم تستهدف إلا الإرهاب»، وجرى ذلك حين استهدفت قاعدة عين الأسد ردّاً على الجريمة الأميركية باغتيال الفريق سليماني.

وفي لقاء مع السفراء الأجانب، قال روحاني إن «الشهيد سليماني كان يسعى إلى تحقيق الاستقرار والهدوء في المنطقة»، مضيفاً أنه «لو أراد قتل جنرالات أميركيين لكان ذاك الأمر في غاية السهولة، لكنه لم يفعل ذلك».

الرئيس الإيراني أشار إلى أن «الثورة حركة شعبية ضمّت جميع فئات المجتمع الإيراني».

ظريف

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «أخطأوا بشأن الثورة خلال السنوات الـ41 الماضية ما جعل شعبنا متحداً في مقاومة هذه الحركة».

وأضاف أن «مواقف إيران كشفت خطر السياسات الأميركية على المنطقة».

ظريف أشار إلى أنه «ثبت في الأيام الأربعين بعد استشهاد سليماني أن العمل الإرهابي الأميركي مدان من قبلنا ومن قبل شعوب المنطقة».

من جهته، أكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي على أهمية الثورة التي غيرت المعادلات والتي انطلقت خلالها المقاومة الإسلامية والإنسانية.

وشدد ولايتي على أن الشهيد الفريق سليماني بات مدرسة ونهجاً، مشيراً إلى أن نظام الهيمنة والغطرسة انتقل إلى مرحلة الحرب الناعمة لتعويض هزائمه العسكرية والميدانية على جبهة المقاومة الإسلامية.

ولايتي أكد أيضاً أولوية تحرير فلسطين، محذّراً في الوقت نفسه من أن «صفقة القرن» هي خدعةٌ وخيانةٌ للشعب الفلسطيني، مكرّراً تأكيده أن مقاومة الثورة وضعت في أولوية أهدافها تحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع، أن «القضية الفلسطينية تؤلم كل شخص حر وتحزن كل قلب، واليوم يدور الحديث عن صفقة القرن وهي خدعة وخيانة وكل خطة تنتهك حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره محكومة بالفشل. والمقاومة هي الطريق الوحيدة أمام الشعب الفلسطيني»، معتبراً أن «الحل السياسي الديمقراطي الوحيد للقضية هو إقامة استفتاء يقرر فيه مصيره».

رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، قال بدوره،»نواجه عدواً خبيثاً لا يمكن حل مشاكلنا معه بالكلام وبالمنطق».

ورأى أن المشاركة في المسيرات «هي أفضل مؤشر على قوتنا في وجه أميركا»، مشدداً على أن «مشاركة الشعب ستتكرر في الانتخابات أيضاً».

كما أمل أن تكون هذه الانتخابات «مميزة».

لاريجاني

من جهته رأى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني صادق آملي لاريجاني أن «مسيرات اليوم تثبت أن العدو لا يمكنه إخضاع شعبنا»، مشدداً أنها «هي رد حاسم على «صفقة القرن».

جاء في بيان ذكرى الثورة الإسلامية «نجدد العهد والتمسك بمبادئ الثورة الإسلامية مع قائد الثورة السيد علي خامنئي، ونؤكد على إرادتنا وعزمنا الجدي على الانتقام لدماء (الفريق) الشهيد قاسم سليماني من أميركا الإرهابية».

البيان الختامي

وأكد البيان الختامي لمسيرات إحياء الذكرى السنوية الـ 41 لانتصار الثورة الاسلامية، على «عدم التراجع حتى طرد المحتل الأميركي من منطقة غرب آسيا».

وقال إن «انتهاك أميركا للاتفاق النووي برهان قاطع على انعدام الثقة بها وبحليفتها أوروبا»، مديناً «كل نوع من المفاوضات الذليلة مع الاستكبار».

وأضاف: «المؤامرة الأميركيّة الصهيونية الخبيثة صفقة عار القرن مصيرها مزبلة التاريخ، ونحن سنستمر بدعم المقاومة الإسلامية والشعب الفلسطيني الشجاع لتحرير القدس من المحتل الصهيوني».

وإذّ أوعز بتشكيل مجلس قوي لتعزيز مكوّنات قوة النظام الإسلاميّ وحلّ المشاكل جذرياَ وعبور المنعطف التاريخي، أكد على «تحقيق أهداف الاقتصاد المقاوم عبر تعزيز الإنتاج والمقاومة الشجاعة ضد نظام الهيمنة».

كما لفت إلى أن «المشاركة الحاشدة بالانتخابات هي انعكاس لعظمة الأمن القومي ومعيار واقعي لمفهوم الجمهورية في النظام الإسلامي المقدس».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى