الوطن

قادة فصائل فلسطينيّة: على عباس تطبيق القرارات

 

دعت قيادات فصائل فلسطينية رئيس السلطة محمود عباس، إلى الخروج من حالة التهديد والخطابات الإعلامية ردًا على «صفقة القرن» إلى حالة التنفيذ على أرض الواقع لكل الإجراءات التي يلوّح بها وعلى رأسها قطع العلاقة مع «إسرائيل» والتحرر من الاتفاقيات لمواجهة هذه الصفقة التي وصفوها بأنها «جريمة القرن».

جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان «صفقة القرن» نظمها مركز حضارات للدراسات السياسية والاستراتيجية أمس، في مدينة غزة.

وطالب قادة الفصائل بضرورة التوجه نحو تحقيق الوحدة الوطنية لتوحيد القرار الفلسطيني الرافض لهذه الصفقة، معتبرين أن كل زمام المبادرة بيد الرئيس عباس، وداعين إياه إلى سرعة الدعوة إلى عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل في أي مكان كان، للبدء برسم إجراءات مواجهة مخاطر الصفقة.

 وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: «إن الإعلان عن صفقة القرن سبقه الكثير من الإشارات والإجراءات والمخططات التي مهّدت لها منذ سنوات، بدءًا باتفاق أوسلو وإقامة علاقات مع «إسرائيل» ومرورًا بإعلان عدد من الجهات نفسها عرّابًا بين الاحتلال والدول العربية عقب هذا الاتفاق، ومن ثم الاعتراف المتبادل بين «إسرائيل» ومنظمة التحرير وبدء التفاوض على إقامة دولتين».

وأشار إلى أن هذه الصفقة جاءت استكمالًا لمشاريع الضم والتهويد، حيث أعطى ترمب فيها فرصة لـ»إسرائيل» كي تستكمل مشاريعها على الأرض.

وحذر من أن صفقة القرن تعني على صعيد القدس نهاية القدس العربية وتحويل المقدسات والكنائس فيها إلى أماكن يهودية.

كما قال: «لا يمكن لهذه الصفقة أن تمر طالما أن هناك رفضاً فلسطينياً لها، وهناك اختبار حقيقي للسلطة الفلسطينية والأصل أن تطبق كل قرارات المجلس المركزي والوطني بقطع كل الاتفاقيات مع «إسرائيل».

وتابع «ندعو الرئيس أبو مازن إلى الدعوة لاجتماع طارئ للأمناء العامين للفصائل في أي مكان يراه من أجل البحث في إجراءات مواجهة هذه الصفقة، ويجب أن يسبق هذا سحب الاعتراف بإسرائيل».

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر: «ترامب بإعلانه عن صفقة القرن لم يكن ليعلن عن نبتة شيطانية، وإنما أعلن عن استكمال مسار التسوية»، معتبرًا أن «الصفقة نتيجة طبيعية لاتفاقيات أوسلو التي تحدث مؤسسوها من القادة الإسرائيليين عن محدداتها قبل سنوات».

وأضاف «أن مجريات وتطبيقات الصفقة ليست حديثة وإنما تمّ الإعلان لاستكمال مشروع السيطرة وتصفية القضية بتواطؤ عربي».

وتابع مستنكرًا الموقف الفلسطيني الرسمي «حتى اللحظة لم يتغيّر شيء على الواقع، هناك حديث وخطابات وتهديدات، لكن لا يوجد أي خطوات عملية لمواجهة الصفقة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى