أولى

الناتو في إدلب

التعليق السياسي

 

أصرّت واشنطن على ربط دعمها للموقف التركي في إدلب باعتباره التزاماً مع حليف في الناتو، كما قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو وأعادت التأكيد على ذلك الموقف بصورة ذات معنى الممثلة الأميركية في الناتو، ووصل إلى أنقرة المبعوث الأميركي الخاص بسورية جيمس جيفري للقاء المسؤولين الأتراك وتنسيق المواقف.

المعركة في إدلب ليس فيها مجال للاجتهاد والتأويل فهي مواجهة بين الجيش السوري وجبهة النصرة، التي يفترض أن تركيا أقرت مراراً في لقاءات استانة والقمم المشتركة مع روسيا وإيران أن إخراجها من إدلب شرط لضمان الاستقرار، ويزعمون تصنيفها على لوائح الإرهاب رغم ما يعلمه الجميع عن الدعم التركي اللامحدود لها، بينما يباهي الأميركيون بأنهم أول من صنّفها على لوائح الإرهاب قبل إدراجها على لوائح الإرهاب في الأمم المتحدة.

معلوم أن التدخل التركي بوجه تقدّم الجيش السوري هو حماية مشبوهة لجبهة النصرة، ويجب أن يكون معلوماً أن الإصرار الأميركي على إيضاح ربط الدعم للموقف التركي باسم الناتو يهدف للقول إن معركة إعاقة الجيش السوري في إدلب هي واحدة من معارك الناتو. والهدف بائن، فكلما تأخر الجيش السوري عن تحرير إدلب تأخّر عن التوجه شرقاً لبدء تحرير المناطق التي يحتلها الأميركيون. وما يقوله الأميركيون اليوم هو أن الاحتلال التركي والاحتلال الأميركي يتمان تحت راية حلف الناتو، لكن لذلك تبعات على الحلفاء الآخرين في الناتو بالإجابة حول استعدادهم لتحمّلها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى