الوطن

صادق النابلسي: نحن أمام خطر انفجار العالم بفعل «صفقة القرن»

رأى الشيخ الدكتور صادق النابلسي «أن المسار التاريخي الذي بدأه الإستعمار كان يسعى للوصول إلى هذا الهدف سواء عبر القرارات الدولية أو عبر المفاوضات أو عبر قوة النار لتغيير الواقع الديمغرافي والسيطرة على الأرض بالقضم التدريجي وطرد السكان منها. وليس ما أعلنه الرئيس(الأميركي دونالد) ترامب إلاّ تتويجاً لهذا المسار الطويل الذي لن يكتفي بإحتلال كامل فلسطين وإنما جعل «إسرائيل» جزءاً لا يتجزأ من نسيج المنطقة «.

وقال النابلسي  في ندوة أقامها حزب الله في مطرانية الروم الملكيين الكاثلوكيك حول «صفقة القرن» حضرها حشد من الشخصيات الروحية والفاعليات السياسية والحزبية والثقافية «في الشكل تبدو الصفقة تبادلاً للهدايا الإنتخابية، (رئيس وراء العدو الإسرائيلي بنيامين) نتياهو وترامب بحاجة إلى بعضها بعضاً للفوز بفترات رئاسية جديدة . كلاهما يختنق بمشاكله الخاصة ويسعى للهروب منها إلى الأمام ولو كان هذا ( الأمام) مغامرة محفوفة بالمخاطر، لكن الجيبوليتيكا التاريخية التي تجعل الأوهام مركز تصوراتها تدفع بأحدهما ليغزو المدى الفلسطيني مبشراً بيهودية الدولة ومن الثاني ليغزو العالم مبشراً بنهاية التاريخ!».

وحذّر من «أننا أمام خطر موت الضمير العالمي وانفجار العالم بفعل الإصرار على مسار العدوان الذي ترعاه أميركا في المنطقة وعلى أرض فلسطين». وتابع «إن مسار التسوية لم يكن في الواقع إلا إجراءات متدرجة لطرد وإبادة الشعب الفلسطيني ومصادرة كامل أرضه، والصفقة هي في السياق التاريخي نفسه الذي بدأ مع سايكسبيكو ووعد «بلفور» وكل الحروب التي خاضتها إسرائيل بهدف تحقيق مشروعها الطموح بالسيطرة على كامل المنطقة».

وختم مؤكداً أن « كل حروب التحرير كانت تنشأ بينما كانت الدول الإستعمارية أقوى ومع ذلك فإن المقاومة كانت متاحة والنصر كان ممكناً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى