اقتصاد

وزير الصناعة التقى نصري خوري وتمنّى خفض رسوم الترانزيت

عرض وزير الصناعة الدكتور عماد حب الله، للعلاقات الاقتصادية والصناعية والتبادلية بين لبنان وسورية مع الأمين العام للمجلس الأعلى السورياللبناني نصري خوري.

وقال حب الله: بحثنا في حاجات الدولة اللبنانية، وبخاصة في ما يتعلق منها بالصناعة، وبالإمكانات والفرص المتاحة لتشجيع عمليات التصدير من لبنان الى الخارج، ومحاربة التهريب والتهرب التي تحصل عبر الحدود عموما. وبحثنا أيضاً في قضية المساعدة على مكافحة الاغراق، خصوصاً من تركيا، عبر الحدود السورية، وما يمكن أن نقوم به من أجل تسهيل الأمور أمام الصادرات اللبنانية وبخاصة المتوجهة الى الاردن والعراق ومنهما إلى دول الخليج».

وعن إمكان تشجيعه الصناعيين على شراء المواد الأولية من سورية اذا وجدت هناك؟ أجاب: «بحثنا في هذا الموضوع. وبحثنا أيضاً في إمكان التبادل بالعملتين المحليتين اللبنانية والسورية، وإمكان تفعيل هذا الموضوع وما هي الخطوات الممكنة لتحقيق ذلك. عملية شراء المواد الأولية أساسية بالنسبة إلى الصناعيين من أي مصدر كان عبر سورية أو أي مكان آخر. يشكل عدم توافر العملة الصعبة والسيولة مشكلة كبيرة. وأي شيء يمكن عمله مع الدولة الشقيقة سورية بهذا الخصوص نحن منفتحون له ونشجع عليه».

ثم تحدث خوري وقال: «قمنا بعرض شامل للعلاقات اللبنانيةالسورية، وأهمية تفعيل التعاون والتنسيق في إطار الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في ظل اتفاقية الأخوة والتعاون والتنسيق. وبرأينا، من شأن هذا الأمر أن ينعكس إيجاباً على الأوضاع الاقتصادية في لبنان وفي سورية، لكون سورية هي الرئة التي يتنفس بها لبنان اقتصادياً، وهي السوق الطبيعيّة له، وكذلك لبنان بالنسبة إلى سورية، هو الرئة التي تتنفس بها معه ومع الخارج. هناك مجموعة كبيرة من الاتفاقيّات التي تحتاج إلى تفعيل، وإلى قرار رسمي بضرورة تفعيلها مع الجانب السوري، خصوصاً في ما يتعلق بالنقل والترانزيت عبر سورية. وأمور النقل من شأنها أن تساعد على تفعيل العمل الاقتصادي في لبنان، وإيجاد الحلول المناسبة لبعض الأزمات التي يعانيها لبنان».

وعن لجوء سورية إلى رفع الرسوم على الترانزيت وتأثير ذلك سلباً على لبنان والصناعيين والتجار؟ أجاب: «رفعت سورية رسوم الترانزيت على الدول كافة. واتخذت هذا القرار نتيجة تغير سعر العملة. وبالتالي، هناك استعداد من الجانب السوري للبحث في كل هذه الأمور مع الجانب اللبناني رسمياً انطلاقاً من التعاون الرسمي بين البلدين. سبق أن حصل اجتماع عن موضوع النقل في وزارة النقل في لبنان، وحضر وفد من سورية برئاسة معاون وزير النقل السوري، وتم البحث في هذا الموضوع. وكان الأمر واضحاً لجهة ضرورة تفعيل الاتفاقيات، وأن يكون هناك قرار رسمي بالتعاون في هذا المجال».

وهنا تدخل الوزير حب الله، متمنياً على الدولة السورية «خفض رسوم الترانزيت على اللبنانيين كي تبقى البضائع اللبنانية متمتعة بقدرة تنافسية من حيث السعر»، ليرد خوري: «المطروح خفض الرسوم، والموضوع قيد الدرس. وبالتالي أعتقد أنه إذا قمنا بتفعيل التواصل والاجتماعات، سيجد هذا الموضوع طريقه إلى الحل. هناك أمور متداخلة في قضية النقل من بينها رسوم الترانزيت وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى معالجة. ونحن كأمانة عامة وسفير سورية في لبنان وجميع المعنيين، نسعى بهذا الاتجاه، ونأمل أن تحصل خطوات، ونصل الى نتائج مرجوّة. كل الأمور يمكن ان تحل في إطار التواصل وتفعيل اجتماعات اللجان المشتركة. ونأمل أن يحصل ذلك في القريب العاجل. أنا متفائل أنه تدريجياً، ستجد الحكومة القرارات المناسبة للوصول الى الحلول. التكامل الاقتصاديّ بين لبنان وسورية والعراق والأردن والدول العربية هو سيشكل مخرجاً كبيراً، ويساعد على نهوض لبنان من أزمته الاقتصادية والمالية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى