الوطن

كورونا في لبنان.. تسجيل أول حالة وفاة والإصابات تتزايد ومختبرات جامعيّة جديدة

 

سجّلت أمس، أول حالة وفاة محليّة بفيروس «كورونا»، في حين لا يزال المرض يتصدّر الاهتمامات العالمية وتستمرّ حملات التوعية والخطوت الوقائية في مختلف المناطق اللبنانية.

وأعلن المكتب الإعلامي في وزارة الصحة «وفاة شخص (56 عاماً) أصيب بوباء كورونا، كان أعلن سابقاً أنه في وضع حرج وغير مستقر، وتم نقله من مستشفى سيدة المعونات في جبيل إلى مستشفى الحريري الحكومي في بيروت»، مضيفاً في بيان «كان المتوفى أتى إلى لبنان في العشرين من شباط الماضي من مصر التي لم تكن أعلنت عن إصابات لديها ولم تصنفها منظمة الصحة العالمية من ضمن الدول التي تسجل انتشاراً للفيروس».

وفي بيان آخر له، أعلن المكتب الإعلامي ان «الوزارة تطلق حملة بعنوان «بالوعي نواجه الكورونا» تهدف الى تزويد المواطنين بالمعلومات العلمية الدقيقة حول الفيروس وتصحيح المعلومات المغلوطة والشائعات المتداولة حوله.

وحرصاً منها على تعزيز الشفافية ستزوّد الوزارة المواطنين بآخر المعطيات والتطورات بالإضافة إلى إعطاء الإرشادات الوقائية اللازمةولهذه المناسبة أطلقت هاشتاغ خاصاً بالحملة #بالوعي_نواجه_الكورونا على وسائل التواصل الاجتماعي كافة».

في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة العامة في بيان، «اعتماد مختبرات جامعية جديدة إضافة الى مختبر مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي لفحص فيروس كورونا، وذلك بسبب اقتراب مختبر مستشفى الحريري من بلوغ قدرته الاستيعابية.

والمختبرات الجديدة هي: مختبر الجامعة الاميركية في بيروت، مختبر مستشفى القديس جاورجيوس، مختبر مستشفى رزق/ الجامعة اللبنانية الأميركية، مختبر Rodolphe Merieux في الجامعة اليسوعية/ مستشفى أوتيل ديو.

وأشارت الوزارة إلى أنه «يتوجب على أي مستشفى آخر او مختبر خاص يرغب بالقيام بهذه التحاليل، التقدم بطلب يدرس من قبل لجنة متخصصة للحصول على موافقة الوزارة قبل المباشرة بذلك، وتحدد التعرفة بـ 150 الف ليرة كحد أقصى».

وبعد التداول بمعلومات عن وفاة الطفلة ا.ر. مواليد 2010 من التابعية السورية بـ»كورونا»، تابع محافظ البقاع القاضي كمال ابو جوده مع النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات وإدارة مستشفى البقاع القضية ليتبين بأن سبب الوفاة ليس الفيروس.

وأعلن وزير الثقافة والزراعة عباس مرتضى على «تويتر» «إقفال المتحف الوطني والمتاحف التابعة لوزارة الثقافة في المواقع الأثرية حتى إشعار آخر، حفاظاً على سلامة المواطنين وضمن الإجراءات الوقائية لمواجهة «كورونا».

من جهتها، أعلنت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت أن «محافظ بيروت القاضي زياد شبيب وافق على اقتراح دائرة الحدائق في البلدية إقفال الحدائق العامة في المدينة لا سيما حرج بيروت وحديقة الرئيس رينيه معوّض موقتاً، حفاظاً على الصحة العامة ومنعاً لانتشار «كورونا»، وكلّف شبيب الدائرة المذكورة وفوج حرس بيروت تنفيذ القرار».

وأكد مدير مستشفى قرطبا الحكومي عباد السخن «عدم وجود أي إصابة في المنطقة». وأطلق حملة صحيّة للحدّ من انتشار فيروس كورونا، وعقم على رأس فرقة مختصة، ورش الأماكن العامة ولا سيما داخل الكنائس الرعائية في قرطبا ويانوح ومجدل العاقورة، بالإضافة إلى سجن فصيلة قرطبا في قوى الأمن الداخلي ومراكز الأجهزة الأمنيّة والعسكرية في البلدة ومتاجرها ومقاهيها ومطاعمها، مشدداً على «ضرورة التواصل مع المستشفى عند الاشتباه بأي حالة».

أما رئيس بلدية صيدا محمد السعودي فأصدر تعميماً يقضي بإيقاف نشاطات البلدية كافة للوقاية من «كورونا» وحرصاً على سلامة المواطنين.

ونفّذ جهاز مكافحة المبيدات والتعقيم في اتحاد بلديات الفيحاء ورشة تعقيم للباحات الخارجية والمكاتب في سرايا طرابلس، بتوجيهات من محافظ الشمال رمزي نهرا. وشملت الحملة كل الأقسام والدوائر الإدارية والأمنية.

وشدد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر على «ضرورة التقيد بمقررات غرفة ادارة الكوارث في المحافظة، المتعلقة بمكافحة فيروس «كورونا». وطلب من البلديات ضمن نطاق المحافظة «إجراء دورات تدريبية إلزامية لجميع عناصر شرطة البلدية، للتعامل مع الحالات المشتبه بها، وتوعية المواطنين حول كيفية اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وحضور الشرطة البلدية عند مداخل أماكن تقبّل التعازي، والطلب من المعزين تجنب المصافحة والعناق والتقبيل».

وتابع مع دائرة الصحة آلية إرسال مستوصفات متنقلة الى البلدات والقرى ولا سيما النائية منها لإجراء الفحوصودعا المراقبين إلى «التشدد في مراقبة المطاعم والمقاهي وأسواق المأكولات»، داعياً «الهيئات الدينية إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية في دور العبادة».

وتواصل مع الجهات المانحة من أجل تأمين المعقمات.

كذلك، رأس خضر الاجتماع التنسيقي المشترك مع منظمات الأمم المتحدة الفاعلة في المحافظة. وأشار إلى أن «مكافحة «كورونا» كان موضوع الاجتماع وأبلغناهم الإجراءات التي اتخذناها، وأطلعنا منهم على ما يقومون به في هذا الصدد، لا سيما في مخيمات النازحين السوريين. وطلبنا من ممثلي منظمات الأمم المتحدة المزيد من الدعم والمساعدة، ووعدوا بالتلبية».

كذلك، عقد اجتماع في بلدية الدوير لبحث سبل الوقاية للحدّ من انتشار «كورونا» في أماكن التجمّعاتوتقرّر «إقفال النوادي الحسينية حتى إشعار آخر، ووقف كل الأنشطة باستثناء إجراءات دفن الموتى، وإقامة الصلاة على الجنائز في الباحة الخارجيّة للنادي الحسيني، مع التشديد على عدم المصافحة، وإلغاء جميع الأنشطة الدينيّة داخل المساجد والتشديد على منع إقامة التجمعات العامة».

تقرير مستشفى رفيق الحريريّ

صدر عن مستشفى رفيق الحريري الجامعي التقرير اليومي عن آخر المستجدّات حول فيروس كورونا وجاء فيه: «العدد الإجمالي للحالات التي تم استقبالها في الطوارئ المخصص لكورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية: 130 حالة، احتاجت 18 حالة منها إلى دخول الحجر الصحيّ، فيما يلتزم الباقون الحجر المنزليّ.

العدد الإجماليّ للفحوص المخبرية: 202.

النتائج السلبية: 191.

النتائج الإيجابية: 11.

غادر المستشفى 21 شخصاً كانوا في منطقة الحجر الصحي بعد أن جاءت نتيجة الفحص المخبري سلبية.

يوجد حتى اللحظة 23 حالة في منطقة الحجر الصحي.

العدد الإجمالي للحالات التي شخصت بمختبرات المستشفى بإصابتها بفيروس كورونا المستجدّ 51 إصابة.

العدد الإجمالي للحالات الإيجابية داخل المستشفى 30 حالة. ويقوم فريق من وزارة الصحة العامة بتأمين نقل باقي الحالات الى المستشفى.

وضع المصابين بكورونا مستقر ما عدا 3 حالات وضعها حرج، وجميعهم يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل.

سجلت أول حالة وفاة لمريض مصاب بفيروس كورونا المستجدّ من الجنسية اللبنانية، والذي كان قد نقل إلى المستشفى بحالة حرجة».

مؤتمر صحافي لمدير المستشفى

وفي مؤتمر صحافي، كشف المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي الدكتور فراس الأبيض عن إحدى عشرة إصابة جديدة شُخّصت أمس، بعد إجراء 202 فحص مخبري ما يرفع عدد المصابين الى 52 مع 3 حالات حرجة وحالة وفاة، مشيراً الى 23 حالة في الحجر الصحي.

وبعد تسجيل أول حالة وفاة لمصاب كورونا، لفت الأبيض الى ان المريض الذي توفي وصل إلى المستشفى وحالته صعبة، وعندما وصل قمنا له بالعلاجات المعتمدة عالميًا، لكن تعرّض لمضاعفات مثل ارتفاع الضغط وارتفاع درجة الحرارة وزادت ما أدى إلى توقف قلبه ووفاته.

وكشف أن هناك 30 مريضاً في 26 غرفة ما يعني ان القدرة الاستيعابية بلغت 50% «ونعمل على رفع القدرة الاستيعابيّة في القسم المخصّص لعلاج كورونا عبر إضافة 12 سريراً، وسيتم هذا الأمر خلال 3 أيام ونحن بحاجة إلى مساندة من المستشفيات الجامعية لعلاج المصابين».

ولفت الى أن هناك قواعد وضعتها منظمة الصحة العالمية في مسألة دفن ضحايا فيروس كورونا وسنتبعها.

وكشف أنّ أكثر من 7 مستشفيات تتجهز لاستقبال المصابين، وهناك حاجة لمستشفيات أخرى للدخول إلى خط علاج كورونا.

وأكد ان المستشفى مفصول الى جزءين الأول مخصّص للمرضى المصابين بفيروس كورونا وهو مجهّز ومفصول عن باقي الأجزاء ويتألف من 64 غرفة بإمكانها استقبال 120 مريضاً، مشدداً على ان المطلوب أن نحدّ من انتقال العدوى قدر الإمكان.

طبيب في مستشفى رفيق الحريري أشار الى ان المصابة الأولى حتى هذه اللحظة لم تظهر عليها أي عوارض، وعندما يجرى الفحص للمرة الثانية ويكون سلبياً عندها يتم إخراجها. وهذا تدبير احترازي لمنع نقلها العدوى إلى أشخاص آخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى