ثقافة وفنون

…وتظلمني

 

} إبراهيم محمد إبراهيم*

حينَ تراني،

لا تَتَسَرّعْ في الحُكمِ علَيَّ

ودقّقْ في الأشياءِ المبثوثة حولي ..

هل لكَ أنْ تأخُذَني

في الصورةِ وحدي؟

هل لَكَ أنْ تُسقِطَ منها

ما ليسَ يَمُتُّ إلَيّ؟

إذا كانَ بِوِسعِكَ ذلكَ،

لا تتردّدْ واحكُمْ،

حتى لا تظلِمَ عينيكَ الواسعتين

وتظلِمَني.

**

قالَ لي: كيفَ أنتْ؟

قلتُ: لستُ كما البارِحةْ،

ولستُ كما سوفَ أُصبِحُ بعدَ قليلٍ

إذا حَلّ يومٌ جديدْ.

كُلُّ يومٍ يَمُرُّ عَلَيَّ يُضيفُ إلَيّ

ويَأْخُذُ مِنّي ويرحلُ،

مثلَ الذينَ يموتونَ،

لا يرجِعونَ ولكنّهمْ ماكِثونَ بِنا ..

كَمْ ستَتّسِعُ الرّوحُ يا سيّدي

للذينَ يغيبونَ عنّا ولا يرحلونْ؟

كمْ ستَتّسِعُ الذاكِرةْ؟

سيّدي،

هلْ أجَبتُكَ؟

عُذراً سأسألُكَ الآنَ يا سيدي،

كيفَ أنت؟

*شاعر إماراتيّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى