ثقافة وفنون

مزهريتي

 

‭}‬ عبير حمدان
اتكئ على عمري
كل الواني بنفسجية
تتسلل من شقوق الوقت
باحثة عن الأفق
جمعت لك تقاطيع الايام
وملامحي الهاربة من عبث الخطوط
هناك ترتاح ريشتي الثملة
تكاثرت الالوان والدوائر
وبقيت نظراتي سابحة في المجهول
لم ألمحك مترنحاً بين الاواني المرصوفة
صخبك اجتاح سكون الشفاه
أخذ معه كل الأحمر
وتعمّد بالكحل الغافي
فأيقظ نجمة الصبح
خوفاً من أن يخطب ودّها قمر القرية
كانت الدوالي تتحضّر للعرس الكبير
ورفوف العصافير تغزو ما تبقى من تين ايلول
وحدي بقيت كسنبلة هجرها رفاقها
لم أخضع لمناجل الحصادين
تمسكت بمزهريتي التي تشظت
ضممتها وأغمضت قلبي
لحظة طرق الضباب باب غرفتي
أدركت أن اشواك باقتك الأخيرة
حفرت عميقاً في روحي
باتت رماداً
لم يبق منك إلا ما هو مني
خذ فتات ورودك
قد يُحييها عطري
وينتابك توق بلون الجمر
علني أهبك وميض التمني…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى