الوطن

تنديد واسع بتهريب العميل «الإسرائيلي» الفاخوري ترامب شكر للحكومة اللبنانية تعاونها: ليس لدى أميركا أهم من حياة مواطنيها

توالت فصول فضيحة تخلية سبيل جزّار معتقل الخيام العميل «الإسرائيلي» عامر الفاخوري إذا انتشر على منصات مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر طائرة من نوع Bell boeing v-22 osprey وقد أقلعت من لبنان وتحديداً من السفارة الأميركية في عوكر. وأفيد أن الطائرة نقلت  الفاخوري إلى خارج لبنان.

وأكدت الإدارة الأميركية على أعلى المستويات  الخبر ووصوله إلى الولايات المتحدة، إذ أعلن الرئيس الأميركيدونالد ترامب، فيمؤتمر صحفي، أن «ليس لدىالولايات المتحدة الأميركيةأهم من حياة المواطن الأميركي»، شاكراً «​الحكومة اللبنانيةلتعاونها في الإفراج عن عامر فاخوري».

بدوره أكد وزيرالخارجية الأميركية​ ​مايك بومبيو، في بيان، أن «المواطن الأميركيعامر الفاخوريالذي كان موقوفاً فيلبنانمنذ شهر أيلول الماضي عاد اليوم(أمس) إلىأميركا، وسيُعاد جمعه بعائلته وسيحظى بالعناية الطبية الضرورية»، معتبراً أن «عودته تشكل راحة لكل الذين تابعوا هذا الملف باهتمام».

كذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان «يعود المواطن الأميركي عامر فاخوري، المحتجز في لبنان منذ شهر أيلول، إلى الولايات المتحدة حيث سيتم لم شمله مع عائلته وسيتلقى العلاج الطبي العاجل. وتأتي عودته كمصدر ارتياح لمن تابعوا القضية بقلق بالغ ونشعر بارتياح لتمكننا من استقباله في بلده مجدداً».

وفي المواقف الداخلية من قضية العميل الفاخوري، أعلنت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان، أن «رضوخ رئيس وأعضاء هيئة المحكمة العسكرية وخضوعهم لمطالب الإدارة الأميركية في الإفراج عن عميل خائن لبلده، جزّار ضد شعبه وخادم لعدوه، لن يكون مقبولاً على الإطلاق، أيا تكن الأعذار والتبريرات»، معتبرةً أن «كرامة اللبنانيين جميعاً قد أهينت بهذا الحكم السياسي المملى والخسيس، والذي تطال تداعياته كل حبة تراب في هذا الوطن الذي يأبى أبناؤه إلاّ أن يستشعروا فيه قيم السيادة والكرامة الوطنية، والشرف والإباء والمجد والعنفوان ويرفضون الإبتزاز والضغوط والتهديدات والتدخل في شؤونه وعمل مؤسساته».

وإذ دانت الكتلة «الحكم الصادر عن هيئة المحكمة العسكرية رئيساً وأعضاءً والقاضي بالإفراج فوراً عن العميل الموصوف للعدو الإسرائيلي، جزّار الخيام المدعو عامر الفاخوري رغم جرائمه المثبتة المتواترة ضد شعبنا، ورغم ممارسته التعذيب الوحشي والقتل المتعمد لبعض الأسرى والمعتقلين في زنازين العدو الصهيوني الغاشم»، شددت على أن «من الخزي أولاً وآخراً أن يرضخ قضاة محكمة في بلد واجه الغزو الإسرائيلي وهزمه، فيستجيبوا لضغوط دولة أجنبية راعية لعدوهم وداعمة لإرهابه ضد وطنهم ويطعنون بشرفهم العسكري ويسقطون التزامهم الوطني. لقد كان الأولى بهم والأشرف لهم أن يستقيلوا بدل أن يفعلوا ما فعلوه. وعلى السلطة المعنية إحالتهم اليوم، إلى المحاسبة ومكافأة القضاة الآخرين الذين تصدوا لبعض مجريات في هذه القضية وفق القانون وحسهم الوطني الشريف».

وشددت على أن «شعبنا المقاوم لن يزيده حرص الإدارة الأميركية على إسرائيل وعملائها إلا كراهية لنهجها ونبذاً وإدانة لسياستها العدوانية الظالمة، وإصراراً على المقاومة والدفاع عن الوطن وحماية سيادته، وسيواصل حقه في سوق العملاء إلى العدالة لينالوا قصاصهم ولو بعد حين».

 واعتبر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمّود أن تهريب العميل الفاخوري «ضربة قاصمة تلقتها الدولة اللبنانية والقضاء اللبناني والكيان اللبناني على يد بعض أبنائه». وتوجه إلى رئيس الجمهورية العماد مبشال عون، سائلاً اياه «عن سبب الخضوع للإبتزاز الأميركي»، وقال «فخامة الرئيس، هذه الجريمة ارتكبت في عهدك وبيد أحد المقربين إليك حتى إشعار آخر، المطلوب أن تصدر قراراً وطنياً جريئاً تنهي فيه بعض عذابات اللبنانيين، وهي أن تطرد «جبران جرجي باسيل» من الدائرة المقربة منك، لأنه ارتكب الموبقات باسمك، وشوّه صورتك، وانحرف بالتيار عما أسسته له».

وسأل حمّود «ما قيمة هذه العقوبات الأميركية أمام إنهاء فكرة الدولة؟»، وطالب باسيل بـ»الإستقالة من النيابة، لأنك لم تعد تمثل الشعب اللبناني، إذهب إلى أميركا وخذ منصباً هنالك».

وتوجه إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بالقول «نتوقع منك خلال يومين أو ثلاثة، إن لم يقم فخامة الرئيس و جبران باسيل بما طلبنا، أن تعلن على الملأ أن وثيقة التفاهم التي وقعت في 6 شباط 2006 انتهى مفعولها».

وطالب بـ»صدور قانون عفو عن المحكومين في سجن رومية وفي غيره، إسلاميين وغير إسلاميين، لأن ما ارتكبوه هو أقل بكثير مما ارتكبه المجرم عامر الفاخوري، ومن أخرجه من السجن ورتب هذه المهزلة، هذه الجريمة، في حق لبنان واللبنانيين».

بدوره، استنكر «تجمع العلماء المسلمين» في بيان  تهريب العميل الفاخوري من السفارة الأميركية في عوكر بواسطة مروحية أميركية، معتبراً «أن هذا ما كان ليتم لولا وجود تواطؤ من قبل بعض المسؤولين». ودعا «البرلمان اللبناني إلى تشكيل لجنة تحقيق للوصول إلى من يقف وراء القرار المعيب الذي صدر عن المحكمة العسكرية، ومن ثم من سهّل عملية تهريب العميل». ودعا «الحكومة لاتخاذ قرار سيادي بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية وتقديم شكوى لمجلس الأمن».

وأكد الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الاسعد في تصريح أن لا معنى ولا فائدة من التبريرات التي تقدّم من جهات سياسية لتغطية فضيحة إطلاق سراح العميل الفاخوري»، معتبراً إطلاقه «خيانة وطنية لكل من ساهم وشارك وتواطأ وتورّط في هذه القضية». وتمنّى «لو أنّ «الطقم» السياسي تجرأ وأعلن عن صفقة إطلاقه التي عقدها مع لبنان وعن فائدتها له إذا كانت صحيحة بدلاً من الهروب والإدعاء بعدم معرفة تفاصيل ما حصل ومن التغني باستقلال القضاء والطبقة السياسية الحاكمة هي التي ترمي الإتهامات عليه وتحمّله المسؤولية وهي من تتدخل في شؤونه».

وتوقع الأسعد «أن تترك تداعيات إطلاق العميل الفاخوري أثراً سلبياً يؤدّي إلى انفجار شعبي كما سيكون تأثيره أيضاً على السلطة السياسية والقضاء». وطالب بـ»إقرار العفو العام فوراً عن كل الجرائم من دون قيد او شرط إلاّ ما يتعلق منها بالخيانة الوطنية وقتل العسكريين لأنه لا يوجد في السجون من ارتكب جريمة تضاهي الإجرام الذي ارتكبه العميل الفاخوري».

وطالب رئيس حملة «جنسيتي كرامتي» مصطفى الشعار في بيان، بمحاكمة من أصدر قرار الإفراج عن  الفاخوري. وقال «نشعر بالألم والحزن أمام عوائل الشهداء والأسرى».

وذكر أنّ الفاخوري «يستطيع نقل جنسيته لأولاده، أما الأسيرة المحررة سهى بشارة فلا تستطيع رغم كل تضحياتها أن تمنح الجنسية»، مشدداً على «ضرورة إقرار قانون الجنسية الذي يعطي للمرأة حقها في منح جنسيتها لأولادها، وإسقاط الجنسية عن العميل وعائلته».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى