حديث الجمعة

ورد وشوك

 

 

 كم أمضينا من الأيام في أماكننا مسمّرين بانتظار المجهول

بصمت مبهم تمضي ساعات من العمر لا ندري إن كان الانتظار بنا سيطول

حال نحن عليه مجبرون

مؤشر الأرقام بصعود لا يعرف الهبوط ينبي عن خسائر فادحة في الأرواح والمقدرات ما كان لوقوعها تبرير مقبول

حتماً أصابنا الذهولدول عملاقة تترنح من هول عدو لدود وثروات ضخمة تصبح في عداد المفقود وكأن شيئاً لم يكن

واقع مؤلم يصنف في زمرة حكايا كوابيس الأحلام منسوجة من خيال لا يقبله عاقل حين يسمع عنه بالآتي من السنين

وكأن دنيانا تنقلب علينا تقول:

هكذا تكون عاقبة كل من كفر بنعم عاش بها ولم يحفظها واستمرأ التمرد والعصيان.

هذه صورة رسمها خيال عائد للحياة من عمل جراحي بعد أن تخطى مرحلة التخدير وكأنه اجتاز الماضي واصلاً إلى الحاضر من جديد فإذا به أمام حقيقة لا تقبل التكذيب

موت وشقاءألم وضيق.

هي حرب من نوع جديد مفتعلة على أغلب التقدير وبعيداً عن التمحيص والتدقيق تتطلب الوعي الأكيد والحرص الشديد. فالأمل مازال يُغرينا أن لا حياة بدوني.

فانضموا إليَّ طائعين، فالحرب طويلة لكن السلاح بمتناولنا إن كنا نريد.

إحراز النصر الأكيد بالحب والحرص للجميع وعلى الجميع والغد البعيد لناظره قريب لنجتاز جميعنا مرحلة التخدير.

رشا المارديني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى