الوطن

بطريركيتا الروم والسريان الأرثوذكس: نواصل تحريك ملف اختطاف إبراهيم ويازجي

 

أكدت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مواصلة جهودهما بتحريك ملف مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المخطوفين منذ 22 نيسان 2013، والوصول به إلى الخواتيم المرجوة.

وقالت البطريركيتان في بيان في ذكرى مرور سبع سنوات على اختطاف إبراهيم ويازجي «من لحظة الخطف وإلى يومنا هذا لم تسفر آلاف المحاولات والجهود في الكشف عن مصير المطرانين. كل ذلك وسط كم هائل من المعطيات والخيوط والتحليلات والتساؤلات التي غالبا ما أسهمت الى زيادة الملف غموضاً وتعقيداً. 2557 وما مضت ونحن لم نأل جهداً في سبيل إيصال الملف إلى خواتيم سعيدة أحبها على قلبنا يبقى تحرير المطرانين وعودتهما سالمين آمنين بيننا. لم نترك باباً محلياً كان أو إقليمياً أو حتى دولياً إلاّ وطرقناه من حكومات ومنظمات وحشدنا العديد من الجهات والشخصيات الفاعلة والمؤثرة بهدف إدراج القضية على شتى المنابر العالمية وغيرها الكثير الكثير من الجهود والمساعي».

أضافتا «نشكر من القلب كل من ساعد ووعد وقدم أي جهد أو مساهمة إن كان على الصعيد الإنساني أو الإعلامي أو الدبلوماسي أو الأمني أو السياسي بصفة رسمية كانت أو حتى شخصية لما قد يبعث الدور الذي لعبوه من بصيص أمل وسط الظلمة والظلام المطبق والمحزن في حين كان تعامي المجتمع الدولي وصمته قد ألقيا بظلالهما على هكذا قضية إنسانية ومصيرية ملحقين الضرر بمسيرة البحث عن حلول».

وطلبتا «من كل مؤمنينا حيث هم الصلاة من أجلهما في هذا الأسبوع تحديداً. الصلاة من أجلهما ومن أجل كل مظلوم مخطوف ومفقود ومهجر وكل من ضاقت به الدينا».

وتابعتا «الإنسان المشرقي ليس أبخس ثمناً من غيره. ولعلّ الوباء الحاضر، والذي اكتسح ويكتسح أسفاً هذه البشرية ونصلي من أجل أن يرتفع عنّا، هو أوضح برهان أننا جميعاً أولاً وأخيراً، من كل الأعراق والأديان والانتماءات إخوة في الإنسانية وركاب قارب واحد. ويا ليت الإنسان قد وعى ذلك ويا ليت الساسة ومن يتعاطون الشأن العالمي قد وعوا أن طينة الإنسان وكرامته هي هي مهما اختلف البلد واختلفت الأرض والديار واللغة والحضارة والدين. حل الوباء الحاصل على رغم مرارته ليقول إننا نتقاسم على هذه البسيطة وجوداً واحداً وأخوة إنسانية واحدة ويا ليت هذا كان جلياً وواضحاً أمام عين قلب وباصرة الإنسان الذي يمتهن كرامة أخيه غير مدرك أن الويل سيرجع وسينقلب عليه وأن كرامته هو ستنتقص أولاً وأخيراً. الأولى بنا جميعاً أن ندافع معاً وأولاً وأخيراً عن الكرامة الإنسانية الحق ونعي أن كرامة أخينا الإنسان وحياته وكل وجوده هو جزء من قلبنا ووجودنا وبعض من كياننا».

وأشارتا إلى أننا «كمسيحيين في هذا الشرق جذر ضارب في التاريخ لم يقربه يباس ولن يقربه يباس. ومن هذا الجذر يخرج الدوح الكبير حضوراً مسيحياً أنطاكياً في الشرق وفي كل العالم» وأكدتا أن «دروس التاريخ علمتنا أننا لا نحتاج حماية من أحد، ولا نريد الحماية من أحد. نحن مكون أصيل من هذا الشرق بكل منعرجاته وبكل إشراقاته. أمام دورنا يسقط منطق الأقلية والأكثرية ليعلو منطق اللقيا والحوار ومنطق الدور الريادي الذي كان للمسيحيين ولغيرهم. نحن لسنا ورقة بيد أحد ولن نكون ورقة لا بل رسالة وجود وأصالة وجسر تواصل وتلاق بين الشرق والغرب وبين المسيحية وغيرها من الأديان».

وقالتا «نصلي اليوم من أجل أخوينا المطرانين ومن أجل كل مخطوف آخر ونضع نصب أعيننا أننا لن نألو جهداً في مواصلة جهودنا بتحريك هذا الملف والوصول به إلى الخواتيم المرجوة التي يترقبها قلب كل مسيحي ومشرقي وقلب كل ذي إرادة حسنة. وإذ نقول هذا، نؤكد أن درب الصليب انتهى إلى فجر قيامة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى