لبنان يستنكر الهجوم الإرهابي في شيراز: لمحاكمة ومعاقبة المسؤولين عن الجريمة

استنكر لبنان الهجوم الإرهابي الذي استهدف مزار شاه شراغ في مدينة شيراز الإيرانيّة، داعياً إلى محاكمة ومعاقبة المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي المرفوض.
وفي هذا السياق، أبرق رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى قائد الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة السيد علي الخامنــئي وإلــى رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد باقر قاليــباف، معزيّاً بالضحايــا الذيــن ســقطوا جرّاء الإعتداء الإرهابي وممّــا جاء في البرقيّة «لقد آلمنا المُصاب الجلل الذي ألمّ بالجمهوريّة الإــسلاميّة جراء الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف المؤمنيين الآمنين في «مزار شاه شراغ « في مدينة شيراز وتسبّب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى من بينهم أطفال ونساء».
واستنكر «هذه المجزرة البشعة والمُدانة بكل المقاييــس الأخلاقيّة والقانونيّة والشرعيّة»، معتبراً أنها «بقدر ما تُمثــّل مــن عــدوان إرهابي استهدف الجمــهوريّة الإســلاميّة الإيرانيّة في أمنـها واستقرارها، هي أيضاً تُمثّل عدواناً يستهدف القيم والرسالات السماويّة السمحاء وتؤكد بما لا يقبــل الشك أن الإرهاب لا دين له ولا طائفة».
وتقدّم من الخامنئي «ومن الشعب الإيراني الصديق ومن ذوي الشهداء بأحرّ التعازي»، متمنّياً للجرحى الشفاء العاجل وحفظ الجمهوريّة الإسلاميّة في أمنها ومنعتها واقتدارها.
ودانت وزارة الخارجيّة والمغتربين الهجوم الإرهابي داعيةً إلى محاكمة ومعاقبة المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي المرفوض. كما أعربت عن تعازيها الحارّة للحكومة والشعب الإيرانيين ولعائلات الضحايا، آملةً الشفاء العاجل للجرحى.
ورأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في الأعمال الإرهابيّــة المتنقــلة بين الدول الإســلاميّة «استمراراً لمحاولات فاشلة لبثّ الفتن بين المكوّنات الوطنيّة والإسلاميّة مما تستدعي تعاون هذه الدول لاجتثاث الإرهاب التكفيري».
وأدان الشيخ جمال الدين شبيب رئيس «الهيئة الإسلامية للإعلام» التفجير الإرهابي، ووصف الحادث بالخطير الذي يؤكد إصرار الفئات التكفيرية الضالة على تأجيج نار الفتن وتقديم الخدمات المجانية للأعداء عبر إزهاق الأرواح البريئة في البقاع الطاهرة.
ولفت إلى تزامن هذا العمل الإرهابي مع تصاعد العدوان الصهيوني في فلسطين بحق أبناء شعبنا الفلسطيني المدنيين والمقاومين في الضفة الغربية ونابلس وجنين فلا يمرّ يوم إلا ويرتقي شهداء يواجهون احتلاله وينشطون في مقاومته.
بــدوره، دان رئيــس «حزب الوفاق الوطني» بلال تقــي الدين في بيان «بشدة الهجوم المســلّح على أحد الأضرحة بمدينــة شــيراز بإيران « وقال «نســتنكر ونُديــن الفعــل الإجرامي الذي نفذه وتبنــاه تنظيم داعش الإرهابي» وتقــدّم بأحرّ التعازي من الجمــهوريّة الإسلاميّة وذوي الشهداء، متمنّياً الشفاء العاجل لكل المصابين الأبرياء.
ورأى «تجمّع العلماء المسلمين» أن الجريمة الإرهابيّة التي تبنّاها تنظيم «داعش» من إعداد المخابرات الأميركيّة «التي تدير هذا التنظيم الإرهابي وتأتي في سياق الحملة المستمرة على إيران منذ أن رفضت الانصياع للضغوط الأميركيّة في مسألة الاتفاق النووي».
كما استنكر الجريمة العديد من الأحزاب والقوى السياسيّة.