الوطن

الأجهزة الأمنيّة تلاحق الجانييْن واستنكار واسع لجريمة بعقلين «القوميّ»: لعدم نشر الأقاويل احتراماً لأرواح الضحايا ومشاعر ذويهم

وسط استمرار ردود الفعل المستنكرة للمجزرة المروّعة التي هزت بعقلين الشوفية أول من أمس، ما يزال الجانيان  متواريين عن الأنظار، فيما تواصل الأجهزة الأمنية استقصاءاتها.

 وتواصلت أمس عملية البحث عن الجانيين في الأحراج المجاورة لمكان الجريمة، وعلى مسافة تقارب الـ 20 كيلومتراً مربعاً، واستقدمت الأجهزة المعنية لهذه الغاية كلاباً بوليسية لتعقبهما.

وفي المواقف، أدان منفذ عام الشوف في الحزب السوري القومي الاجتماعي غازي أبو كامل الجريمة المروعة التي شهدتها بلدة بعقلين وأوقعت تسع ضحايا.

وقال في بيان أمس: إنّ الجريمة البشعة التي حصلت في بلدة بعقلين وأدّت الى وقوع تسع ضحايا، هي جريمة مدانة ومستنكرة، والمطلوب الإسراع في اعتقال مرتكبها وإنزال أشدّ العقوبات به، ليكون عبرة لكلّ من تسوّل له نفسه سلوك طريق الإجرام وتعريض حياة الناس وأمن المجتمع للخطر.

أضاف: إنّ استنكار هذه الجريمة وإدانتها من قبل الجميع، يؤكد على نبذ الإجرام والمجرمين، ولذلك، ندعو إلى عدم نشر الإشاعات والأقاويل احتراماً لأرواح الضحايا ومشاعر ذويهم.

إننا إذ نترحّم على أرواح الضحايا، نقدّم لعائلاتهم وأسرهم أحرّ التعازي، ونشاركهم كلّ مشاعر الأسى واللوعة في مصابهم الجلل.

من جهتها غرّدت وزيرة العدل ماري كلود نجم عبر حسابها على «تويتر»، قائلةً «‏لا يمكنني أمام هول المجزرة التي هزّت بعقلين الحبيبة بالأمس وشكّلت صدمة لجميع اللبنانيين إلاّ أن أعبّر لعائلات الضحايا الأبرياء عن أحرّ التعازي وكامل التضامن، كمواطنة وكمسؤولة، مع إلتزامي الراسخ بمتابعة التحقيقات الأمنية والقضائية الكثيفة لإحالة مرتكبي الجريمة أمام قوس العدالة».

واستنكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط الجريمة عبر «تويتر»، حيث كتب «إن الجريمة التي حدثت في بعقلين مخيفة ومنبوذة لكنها فردية والأجهزة الأمنية المختصة هي وحدها المكلفة بالتحقيق. والحزب الإشتراكي إذ يستنكر ما حدث من عمل همجي طاول الأبرياء يتقدم بالتعازي من أهل الضحايا اللبنانيين والسوريين من دون أي تمييز متمنياً القبض على الفاعلين اياً كان الثمن».

 بدوره، دان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط الجريمة عبر «تويتر»، فكتب «أمام هول الجريمة التي صدمت الضمير والوجدان، التعازي الصادقة إلى عائلات الضحايا، وأهل عرسال الأعزاء، والعائلات السورية التي طالها المصاب، وإلى أهالي بعقلين والجبل. الثقة بقوى الأمن وبالقضاء لتوقيف المرتكبين وإحقاق العدالة. لتكن (الجريمة) جرس إنذار لكي نعي جميعاً مسؤولياتنا تجاه ثقل أزمات المجتمع».

وشدّد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، في تصريح على «ضرورة ترك الأمر في يد القضاء والأجهزة الأمنية لإماطة اللثام عما حصل وتحقيق العدالة، متوجهاً بالتعزية إلى أهالي وعائلات الضحايا في بعقلين وعرسال والعائلات السورية».

وشجب البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الجريمة وتقدّم بالتعزية من ذوي الضحايا وعائلاتهم.

وأكد راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار، في بيان «وقوف المطرانية المارونية الى جانب أبناء بعقلين وأهلها، ومنطقة الشوف في مصابهم الأليم». وقال «إن ما أصابكم، أصابنا جميعاً، فأنتم الأهل والقدوة في المحبة والوطنية، ونتقدم من أهلنا في بعقلين ومن جميع أهالي الضحايا وفاعليات المنطقة بأحر التعازي والمواســـاة، وسنبقى نفرح سوياً ونحزن معاً. نطلب الرحمة والمغفرة للضحايا».

وأجرى العمار اتصالين هاتفيين بالنائب مروان حماده وبرئيس بلدية بعقلين عبدالله الغصيني، أعلن فيه تضامنه مع الأهالي، معزياً بالضحايا.

من جهته، وجّه راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحدّاد رسالة تعزية إلى أهالي بلدة بعقلين مجتمعين وبخاصة ذوي الضحايا الذين سقطوا في الجريمة، مشددً «على ضرورة مراقبة السلاح المتفلّت بين الناس، المرخص وغير المرخص»، مشيراً إلى أن «بعقلين اشتهرت بكونها بلدة الثقافة والتلاقي والإنفتاح على كل شرائح المجتمع ومكوناته، وقد أدهشنا فعلاً ما حدث في هذه المدينة المسالمة».

وأبدى ثقته التامة «بفاعليات المدينة والمنطقة وبالقوى الأمنية لمتابعة ملابسات الحادثة وكشف المجرمين».

واستنكر رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر الجريمة وقال في تصريح «إن هذه الفاجعة آلمتنا كما آلمت كل لبناني، وعكّرت صفو الأمن الذي يعيشه الجبل في هذه الأحوال البالغة الدقة. ومع الأمل في أن ينال الجناة ما يستحقون من قصاص، أتقدم باسم الرابطة المارونية، وباسمي، من ذوي المغدورين، وبلدة بعقلين العزيزة، بأحرّ مشاعر العزاء وأصدقها، وأن يتغمد الله نفوسهم بواسع رحمته».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى