أولى

«الأحزاب العربية»: يجب وضع حدّ للتطبيع مع العدو الصهيوني فلسطين قضيتنا المركزية وشعبنا سيظلّ قابضاً على الجمر حتى إنجاز التحرير

 

أكد الأمين العام للمؤتمر العام لـ «الأحزاب العربية» قاسم صالح، «رفضه لكلّ أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والتي تتظهّر بمسلسلات وأعمال فنية وثقافية وذلك في خطوات خطيرة مشبوهة في التوقيت والمضمون».

ورأى صالح في مداخلة لمؤتمر افتراضي عن التطبيع تحت عنوان «الملتقى العربي لمقاومة التطبيع»، ان «تصاعد حملات التطبيع في أكثر من دولة عربية، وعلى الصعد كافة وفي جميع المجالات بعد توقيع الاتفاقيات مع العدو الصهيوني من كامب ديفيد الى أوسلو الى وادي عربة، فتح الباب واسعاً أمام عودة العلاقات مع أكثر من عاصمة أفريقية وغربية بعد قطع العلاقات مع العدو الصهيوني كما إقامة علاقات وفتح سفارات وممثليات في عواصم هذه الدول العربية الموقعة على اتفاقيات الذلّ والاستسلام». كما «دفعتها الى فرض أمر واقع لإقامة علاقات طبيعية مع العدو وإسقاط مبدأ الصراع معه».

واكد انّ «الشعوب أبت أن تستجيب لهذه الدعوات الخيانية، وأصرّت على الثوابت القومية ورفضت التطبيع مع العدو الغاصب، وتمسكت بحق الصراع ومقاومة الصهاينة حتى تحرير كامل الأراضي المغتصبة وفي مقدّمها فلسطين قضية الأمة الأولى والأساسية».

 وشدّد على انّ رغم «ذلك فإنّ الانظمة العربية الخاضعة للإملاءات اللأميركية تمادت في خيانتها والاستهتار بتطلعات شعوبها، وأصرّت على تعميم ثقافة التطبيع بجميع الوسائل وفي المجالات كافة فاستقبلت بعض الدول الفرق الرياضية الصهيونية ورفعت علم العدو في سمائها».

أضاف صالح: «كما رحبت برئيس وزراء العدو نتنياهو واستقبله السلطان قابوس وأخيراً رئيس المجلس الرئاسي في السودان عبد الفتاح البرهان باعتبار اللقاء معبراً إلزامياً وشرطاً مفروضاً لعودة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأميركية».

وأردف صالح: «اليوم بدأت خطوات التطبيع الفني والثقافي عبر إنتاج مسلسلات بأموال وممثلين عرب بمضمون يزوّر التاريخ ويحاول ان يضلل الأجيال الناشئة ويسوّق منطق الاستسلام وإلغاء حالة العداء مع العدو».

وتابع: «أمام هذه التطورات الخطيرة، لا بدّ لنا من مواجهة هذة الحملة المسعورة التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وإسقاط راية المقاومة وخلق أعداء وهميين للأمة».

وأكد صالح ثوابت «المؤتمر العام للأحزاب العربية» والتي تعتبر انّ الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني وحلفاءهما من أنظمة رجعية ومجموعات تكفيرية إرهابية هم أعداء الأمة. وعلينا ان نعقد الإرادات والقبضات لمواجهتهم لدحرهم وتحرير الأراضي القومية المحتلة وطرد الوجود العسكري للجيوش الأجنبية المحتلة وأساطيل الدول المعادية من الأراضي والمياه الإقليمية لأمتنا والعالم الإسلامي الحليف لشعبنا وقضيتنا».

وأشار الى انّ «دعم محور المقاومة دولاً ومنظمات واجب قومي، لذا فإننا نوجه الدعوة لجميع القوى والأحزاب والمؤتمرات الى توفير الدعم والمساندة لها لأنه السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق والأرض والمقدسات».

ودعا بشكل عاجل «الى عقد مؤتمر يضمّ جميع هيئات مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني ولجان مقاطعة البضائع الأميركية والشركات الداعمة لهذا العدو».

ولفت الى ضرورة «التنسيق والتعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني في جميع الدول الغربية المناهضة للتطبيع مع العدو».

ودان الدول التي «تقود حملات مسعورة لتسويق مقولة التطبيع واعتبار كلّ نظام منخرط في هذه الحملة خائناً للأمة وقضاياها العادلة ودعوة شعوب هذه الدول الى تنظيم التحركات وممارسة أقصى الضغوط عليها ومنعها من التمادي في تخاذلها وخيانتها».

وشدّد صالح على انّ «قضية فلسطين هي قضيتنا المركزية ولن تفلح صفقة القرن ولا التحركات التطبيعية في تصفيتها، بل انها تزداد قوة ومنعة يوماً بعد يوم وسيبقى شعبنا الفلسطيني قابضاً على الجمر رافعاً راية الجهاد والاستشهاد حتى إنجاز التحرير الكامل لكلّ شبر من أرض فلسطين الحبيبة ورفع راية النصر والكرامة فوق ربوعها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى