عربيات ودوليات

كوفيد – 19 ينشّط التضامن الصينيّ – الأفريقيّ

 

 

وفاءً بمسؤوليتها كدولة كبيرة، تسعى الصين إلى دفع التعاون الدولي ضدّ مرض كوفيد-19، حيث قدّمت الحكومة الصينية إمدادات لأكثر من 150 دولة ومنظمة دولية، بينما قدمت الشركات الصينية إمدادات طبية لأكثر من 100 دولة ومنظمة دولية.

وكما أنّ الفيروس لا يعرف حدوداً، فلحسن الحظ أيضاً أنّ التعاون لا يعرف حواجز فاصلة.

وداخل أفريقيا، وما قبل ظهور فيروس كورنا المستجد، فقد صمدت علاقات الصداقة الصينيةالأفريقية لعقود أمام التقلبات في كل منعطف حاسم.

ومنذ تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، قدمت الدول الأفريقية الدعم للصين في مكافحة الفيروس. وفي المقابل، ووسط انتشار مرض كوفيد-19 في أفريقيا، قدمت الصين يد العون عن طريق توفير أشكال مختلفة من الدعم والمساعدة للأشقاء الأفارقة.

وأول أمس الثلاثاء، قدمت الصين مستشفى مؤقتاً للحكومة النيجيرية لدعم استجابتها لتفشي المرض في البلاد.

وأرسلت الصين فرقاً من الخبراء الطبيين للمناطق الخمس مع الدول المجاورة لها، مع وصول 12 من الخبراء الصينيين إلى زيمبابوي يوم الإثنين بصحبة إمدادات طبية تضم أجهزة تنفس صناعي ومعدات اختبار وأقنعة وبدل وقائية.

وفي الوقت نفسه، عقد الخبراء الطبيون الصينيون ما يقرب من 30 اجتماعاً عن طريق الفيديو مع نظرائهم الأفارقة، وقدّمت الأطقم الطبية الصينية ما يقرب من 400 دورة تدريبية للقارة مع تدريب أكثر من 20 ألف شخص.

وتشارك الصين خبرتها مع أفريقيا وخاصة المجتمعات الأشد تضرراً من المرض، من المساعدة في كبح انتشار المرض إلى تسريع البحث والتطوير في ما يتعلق باكتشاف لقاح، ومن الوقاية من المرض والسيطرة عليه في مناطق الحدود إلى إدارة المجتمعات، ومن العلاج السريري إلى الحماية الشخصية.

ونال هذا التعاطف والتضامن إشادة عالمية واسعة. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد الشهر الماضي إن «الصين وأفريقيا صديقان ورفيقا سلاح ومصائرهما مترابطة على نحو وثيق».

وفي هذا الوقت الحرج، ينبغي على الدول أن تتشابك أيديها لإحلال التضامن محل الخلافات والقضاء على التحيز بالمنطق. وإن القيام بهذا من شأنه تعزيز التآزر لمكافحة المرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى