ثقافة وفنون

أقلّ من وجعٍ

 

 

} جهاد الحنفي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ماذا أقول لأطفالي إذا سألوا

عن زهرة بعيونِ الموتِ تغتسِل ُ

وعن صباح عجوزِ الروحِ تحملُه

عكازةُ العتمِ لما خانتِ السُّبُلُ

عن طفلة ٍ قبلتْها النارُ غاضبة ً

وبعضُ محنتِنا تأتي به القُبلُ

عن أمَّة أَمَةٍ ما عاد يشغلها

إلا حكاياتُ مَن كانوا ومن رحلوا

لم تدر بعدُ بأن الموتَ أهونُ ما

تلقاهُ حين يموتُ الحلمُ والأملُ

نحن الذين جعلنا الذئبَ راعيَنا

نلومُنا أم نلومُ الذئبَ يا حَمَلُ

تحدقُ الآن بي المرآةُتسحقني

رياحُ أسئلةٍيا ليتني جبلُ

من أقنعَ القومَ أن الخبزَ في وطني

حلمٌ نطيرُ إليهثم لا نصلُ

مَن شوَّهَ الوردَ حتى بتُ ألعنُه

لأنَّ من شفتيه يولدُ الغزلُ

من فلسفَ الذلَّ حتى صار حاكمُنا

رؤوسَ من رفَعوهُ أمس ينتعلُ

مَن أوهمَ البعضَ أن اللهَ أودعهم

سرَّ السماءِفخالوا أنهم رُسُلُ

كفُّوا عن العبثِ الموروثِ لم أرَ

إلاَّ في بلاديَ دوماً تُشترى العللُ

والله لم نتحررْ بعدُ من صنمٍ

ما زالُ يسكنُ في أعماقِنا هُبَلُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى