الوطن

مزيد من المواقف المشيدة بإسقاط اتفاق 17 أيار: النهج المقاوم يحمي لبنان إلى جانب القوى الأمنية

 

توالت المواقف المشيدة بإسقاط اتفاق 17 آيار عام 1983، مشدّدةً على ديمومة النهج المقاوم الذي يحمي لبنان ويحصنه إلى جانب الجيش والقوى الأمنية.

واعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس أنّ اتفاق الذلّ والعار مع الكيان الصهيوني الغاصب كان محاولة فاشلة لتغيير وجه لبنان القومي والوطني وجعله قاعدة أمنية وسياسية لاستهدافات متعددة أبرزها النيل من صمود سورية وإنهاء القضية الفلسطنية «لكن أبناء الإمام القائد السيد موسى الصدر بقيادة الرئيس نبيه بري استطاعوا أن يسقطوا هذا الاتفاق وإلى جانبهم العديد من المقاومين والوطنيين وقد قدّمت يومها حركة «أمل» الشهداء والدماء من أجل إعادة لبنان إلى حضن المقاومة».

وشدّد على «ديمومة النهج المقاوم الذي يحمي لبنان ويحصنه إلى جانب القوى الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني لأن العدو الإسرائيلي لن يتوقف يوماً عن استهداف الوطن، رغم كل القرارات والأعراف الدولية، لكن المقاومة حققت انتصاراً بارزاً في مجال الصراع العربي الإسرائيلي». وأكد «احتضان هذا التاريخ المشرق للبنان وهو الذي يشكل إدانة دائمة للذين وقعوا الاتفاق».

ورأى «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان، أنّ «اليوم تتكالب الدول المرتبطة بالمحور الأميركي لإسقاط محور المقاومة المنتصر في 25 أيار 2000 وفي تموز 2006 وفي حروب غزة الأربعة من خلال فرض سرقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية. لكن كما سقط السابع عشر من أيار سيسقط مشروع المحور الأميركي الصهيوني الرجعي العربي وسينتصر محور المقاومة، والكيان الصهيوني الذي يسعى محور الشر لحمايته سيكون مصيره المحتوم الزوال وعودة فلسطين إلى أهلها».

وأشار إلى أنّ «محور الشر الصهيوأميركي اتّبع مع المقاومة في لبنان أسلوباً جديداً بعد فشل فرض الاتفاق بعد الاجتياح الصهيوني في العام 2000 وبعد فشله في إسقاط المقاومة في العام 2006 وبعد فشله في الحرب التكفيرية، أسلوب الإفقار المتعمّد للشعب اللبناني من خلال فقد الدولار من الأسواق ورفع سعره غير المبرّر والفوضى من خلال استغلال غضب الشعب من الوضع الاقتصادي في حراك لا أفق له، ما يفرض علينا نوعاً جديداً من المواجهة تعتمد على الصبر ورفض الانصياع والاعتماد على الذات».

وحذّر من «محاولات فرض شروط تمسّ بالسيادة اللبنانية من خلال صندوق النقد الدولي. ونحن إذ أعلنا سابقاً عن الرفض المطلق للتعامل مع هذا الصندوق، إلا أنه مع اتخاذ الحكومة قرار التفاوض معهم للحصول على قروض، فإننا نصر على ألا نقبل بأي شرط يمسّ بالسيادة الوطنية أو يتعرّض للمقاومة وسلاحها أو يفرض علينا ترسيماً للحدود البرية والبحرية خلافاً لإرادتنا وحقنا».

ودعا التجمّع الحكومة اللبنانية لـ»الاستعجال في إجراءات حماية أموال المودعين واسترداد الأموال المنهوبة واسترجاع الأموال المهربة وإقرار المجلس الأعلى لمحاكمة الفاسدين الذين نهبوا المال العام ورفع الحصانات عنهم وبدء تحقيق شفاف ومعمق مع مصرف لبنان ابتداء من الحاكم وصولاً إلى أصغر موظف وإقرار خطة تسمح للبنانيين بالاستفادة من أموالهم المودعة في البنوك، إضافة لإجراءات اقتصادية تخفف من الأعباء المعيشية على المواطن ولجم الارتفاع الجنوني وغير المبرر للدولار الأميركي».

وختم «ما زالت المؤامرة على القضية الفلسطينية مستمرة، وآخر ابتكاراتها الشيطانية كانت صفقة القرن التي أعلنها رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب والتي لن يكتب لها النجاح بفضل سواعد المقاومين وصمودهم وبفضل الرفض المطلق والشامل للشعب الفلسطيني لهذه المؤامرة».

واعتبرت «لجنة أصدقاء الأسير في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف»، في بيان لمناسبة ذكرى «إتفاق 17 أيار»، أنّ «وطننا سيبقى وطنياً عروبياً مهما طال الزمن، وسينبذ القوى التي تؤمن بالسلام مع كيان العدو الغاصب الذي ارتكب المجازر البربرية والوحشية بحق وطننا وشعبنا».

وأكدت أن «إسقاط إتفاق 17 أيار مع الإحتلال الصهيوني أجهض أحد أهم أهداف العدو في المنطقة وأسس لعصر جديد من المقاومة». وحيت اللجنة «كل الذين شاركوا في إسقاط هذا الإتفاق، وإلى الشهداء الذين رووا أرض الوطن بدمائهم في مواجهة العدو».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى