عربيات ودوليات

بينغ يدعو إلى الاستعداد للقتال المسلّح ويوجه بتحصين شبكة حماية الصحة العامة

 

 

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس، إن «بكين ستكثف استعداداتها للقتال المسلح وستعمل على تحسين قدراتها على تنفيذ المهام العسكريّة، وذلك في ظل تأثير جائحة كورونا الكبير على الأمن القومي».

وأكد الرئيس الصيني أمس، على «تحقيق أهداف ومهام تعزيز الدفاع الوطني والقوات المسلحة لعام 2020، مع الحفاظ على السيطرة على المرض على أساس منتظم».

كما شدّد بينغ على «أهمية تحصين شبكة حماية الصحة العامة»، وذلك خلال مشاركته في مداولات بالدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.

ونوّه بينغ إلى «إصلاح نظام الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها؛ وتعزيز آلية رصد الأمراض والإنذار المبكر والقدرة على الاستجابة لحالات الطوارئ؛ وإكمال نظام علاج الأمراض الرئيسيّة؛ وتحسين قوانين ولوائح طوارئ الصحة العامة». وأشاد بـ «المساهمات الحيوية والتضحيات الهائلة التي قدّمها السكان في هوبي، وفي حاضرتها ووهان، إزاء مكافحة المرض، معرباً عن تقديره الصادق لهذه التضحيات».

وفي معرض إشارته إلى استمرار تفشي الفيروس في الخارج، ومجموعات الحالات التي ظهرت في بعض المناطق المحلية، والحالات المتفرّقة في هوبي والزيادات اليوميّة لحالات الإصابة الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض، حثّ بينغ على «مواصلة الجهود لمنع كل من الحالات الوافدة وارتداد المرض على الصعيد المحلي لضمان عدم خسارة التقدم المحرز بشق الأنفس في احتواء المرض».

وقال بينغ إن «المهمة الأكثر إلحاحاً لهوبي تكمن في ألا تدخر جهداً للتنسيق بين الوقاية من المرض والسيطرة عليه والتنمية الاقتصادية والاجتماعية»، مشدداً على «إيلاء اهتمام وثيق لمعالجة المتلازمات المحتملة لما بعد المرض».

وأوضح بينغ أن «أنظمة الصحة العامة والخدمات الطبية في الصين لعبت أدوارها الرئيسية في التعامل مع المرض، ولكن تمّ الكشف أيضاً عن بعض نقاط الضعف والقصور»، حاثاً على «بذل جهود عاجلة لإصلاحها».

وفي معرض إشارته إلى أن الوقاية هي أكثر الاستراتيجيّات فعالية على الصعيدين الصحي والاقتصادي، شدد بيغ على «الوقاية الأكثر استهدافاً وفعالية والوفاء بمسؤوليات الإبلاغ عن حالات الإصابة بالمرض وحالات الطوارئ الصحية العامة».

وقال إن «مفتاح مراقبة المرض وتوجيه إنذار مبكر يكمن في حسن التوقيت والدقة»، داعياً إلى «تحسين آلية المراقبة للأمراض غير المعروفة أسبابها والحوادث الصحية غير الطبيعية، وإنشاء نظام ذكي متعدّد النقاط للإنذار المبكر، من بين أمور أخرى».

كما وجّه الرئيس الصيني بـ»تعزيز بناء القدرات للتعامل مع الأمراض الرئيسيّة، وتنظيم التدريبات».

كما تحدّث عن «ضرورة إنشاء بنية تحتية، بما في ذلك إنشاء مراكز طبية وطنية ومراكز للعلاج الطبي على المستوى الإقليمي، وضرورة تعزيز نظام قوانين ولوائح الصحة العامة».

ودعا إلى «تبني فلسفة إدارة كافة المراحل العمرية طوال عملية التخطيط الحضري والبناء والإدارة، وتطوير أسرع لنظام الصحة العامة الذي يتناسب مع التوسّع الحضري سريع التقدم والمدن ذات الكثافة السكانية العالية في البلاد، وبذل جهود متناسقة لتحسين بيئة المعيشة الريفية».

وشدّد على «تعزيز وتدعيم الممارسات، مثل ارتداء الأقنعة وفرز النفايات والتباعد الاجتماعي والحجز عبر الإنترنت لزيارة المستشفيات، التي أصبحت عرفاً اجتماعياً في الصين».

ونسب التلفزيون الرسمي إلى الرئيس الصيني، قوله إن «أداء بلاده في التصدّي لفيروس كورونا المستجدّ أثبت نجاح الإصلاحات العسكرية التي تبنتها»، مضيفاً أنه «يتعين على القوات المسلّحة استكشاف سبل جديدة للتدريب وسط الجائحة».

وسجلت الصين، أمس، سبع إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، جميعهم مواطنون صينيون عائدون من الخارج.

ولا يزال هناك 81 مريضاً بكورونا فقط في المستشفيات، بينما هناك 408 آخرين في حالة عزل، حيث تم رصدهم كحالات مشتبه بها أو ظهرت نتيجة اختباراتهم إيجابية من دون ظهور أي أعراض، وأعلنت الصين عن إجمالي 4634 حالة وفاة بسبب الفيروس من بين 82992 إصابة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى