عربيات ودوليات

قرار تاريخيّ تتخذه فنزويلا وناقلة النفط الإيرانيّة الخامسة تصل إلى المياه الإقليميّة الفنزويليّة

 

وصلت أمس، خامس وآخر ناقلة نفط إيرانيّة إلى المياه الدولية بعد إبحارها لأكثر من ثلاثة أسابيع  محمّلة بالنفط للشعب الفنزويليّ. في الوقت الذي تستعدّ فيه السلطات في البلاد التي تمتعت بأرخص سعر للبنزين في العالم منذ عقدين، لتوسيع مبيعات التجزئة.

وأفادت وسائل إعلام دولية، أمس، باتخاذ فنزويلا قراراً تاريخياً بشأن أسعار المحروقات في البلاد وذلك بعد وصول شحنات وناقلات نفط إيرانيّة تحمل وقوداً ومشتقات نفطيّة للحكومة الفنزويلية.

فيما بدأت شركة النفط الحكومية الفنزويلية (بي.دي.في.إس.إيه)، بتزويد محطات البلاد بالوقود، ومن المتوقع أن تشمل خطة توزيع الوقود الجديدة، نحو 1540 محطة في البلاد. في وقت ينتظر السائقون بفارغ الصبر بيع البنزين.

كما بدأت أول أمس، إمدادات الجملة في مناطق عدة بعد الاختبارات التي أجريت قبل أيام بهدف تنفيذ مبيعات التجزئة الآلية وأنظمة التحكم اعتباراً من أوائل حزيران.

وسترفع فنزويلا اعتباراً من الأول من حزيران أسعار الوقود، الذي كان حتى الآن شبه مجاني في هذا البلد النفطي، بسبب تراجع الإنتاج.

وأعلن الرئيس نيكولاس مادورو أن «بإمكان 200 محطة وقود أن تبيع هذا المنتج بالسعر الدولي»، واضعاً بذلك حداً لاحتكار الدولة لبيع المحروقات في البلاد.

وسيدير تلك المحطات التي تحدث عنها مادورو «مقاولون من القطاع الخاص»، سيُسمح لهم باستيراد البنزين، وفق الرئيس الفنزويلي.

وأعلن الرئيس أيضاً عن «إنشاء نظام إعانات قائم على قاعدة خمسة آلاف بوليفار (0,025 دولار) لكل ليتر»، ما يسمح بشراء 120 ليتراً من البنزين في الشهر للسيارات الخاصة و60 ليتراً للدراجات النارية، فيما سيحصل قطاع النقل العام للركاب والبضائع «على إعانة بنسبة 100 في المئة».

ووصلت ناقلة النفط الإيرانية «فاكسون»، يوم الجمعة  إلى فنزويلا، وهي الرابعة من مجموعة الناقلات الإيرانية الـ5 التي تنقل الوقود إلى البلاد، وجرى إفراغها من حمولتها من مادة البنزين التي تطلبها فنزويلا بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على قطاعها النفطي.

وأضاف مادورو: «السعر الدوليّ الذي حددناه هو 50 سنتاً لكل ليتر منالبنزين​«، موضحاً أنه «سيدير تلك المحطات مقاولون منالقطاع الخاص، سيُسمح لهم باستيراد البنزين».

يذكر أنفنزويلاتعاني من نقص فيالمحروقات، رغم أنها تملك احتياطات هائلة منالنفط، بسبب تراجع الإنتاج، في أزمة زادها تفشي وباء كوفيد-19 ونتائجه الاقتصادية حدة، ويأتي الإعلان عن أسعار الوقودالجديدةبعد أيام من استقبال فنزويلا لناقلات نفط إيرانية، سلّمت وقوداً ومشتقات نفطية أخرى لحكومةمادورو، وأثار وصول هذهالسفنتوتراً بين كراكاس وواشنطنالتي تندد بدعمطهرانلمادورو.

وعبرت طهران مرات عدة عن دعمها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تسانده أيضاً روسيا والصين وتركيا وكوبا، وتعود العلاقات الوثيقة بين طهران وكراكاس إلى عهد الرئيس السابق هوغو تشافيز (1999-2013).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى