حماس والديمقراطيّة وفتح يستنكرون تصريحات المالكي واستعداده لعقد لقاء مع العدو في موسكو
قالت حركة حماس أمس، إن تصريحات وزير الخارجية رياض المالكي بشأن الاستعداد لعقد لقاء مع قادة الاحتلال الصهيوني في موسكو «تعكس عدم جدية السلطة بتنفيذ قرارات قطع علاقتها مع الاحتلال».
ورأى المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح أن تصريحات المالكي «تؤكد افتقار قيادة السلطة لإرادة مواجهة مخططات الاحتلال لضم الضفة الغربية، وأن هذه القيادة ما زالت تراهن على العلاقة مع حكومة الاحتلال».
وطالب قاسم قيادة السلطة بـ»الاقتراب من الإجماع الوطني الداعي إلى إطلاق حالة مقاومة شاملة ضمن استراتيجية نضال موحدة يشارك فيها الكل الوطني».
وفي السياق، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وزير الخارجية رياض المالكي لـ»التوقف عن الهرطقة السياسية وأن يلتزم قرارات الهيئات التشريعية في المجلس الوطني والمركزي».
وقال بيان للجبهة إن كثيراً مما جاء في المؤتمر الصحفي للوزير يدعو للاستهجان والاستنكار ويحمل في طياته مواقف ونيات خطيرة تتعارض والاتجاه العام الذي تتبناه الحالة الفلسطينية في موقفها من إجراءات الضم الصهيونية.
وكان المالكي أكد استعداده لعقد لقاء مع العدو في موسكو، لكنه أعرب عن خشيته من تهرب الجانب الصهيوني من هذا اللقاء مجددًا.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي، طالب أمس، رئيس الوزراء بإعفاء وزير الخارجية رياض المالكي من منصبه.
وجاءت تصريحات الطيراوي عقب دعوة المالكي استعداد فلسطين للقاء مع الاحتلال.
ووجه الطيراوي تحذيراً شديد اللهجة للمالكي قائلاً: «حان وقت ذهابك للمنزل لمقابلة نفسك، لأنك لم تعد قادراً على التعبير عن الحد الأدنى الدبلوماسي لطموحات الشعب الذي تمثله في الدبلوماسية العالمية كوزير للخارجية».
وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتدّ بين بحيرة طبريا والبحر الميت، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى الكيان الصهيوني مطلع يونيو/ حزيران.
وعلى إثر ذلك، أعلن رئيس السلطة، محمود عباس في 19 مايو/ أيار المنصرم، عن أن منظمة التحرير ودولة فلسطين أصبحتا في حل من جميع الاتفاقيات مع الحكومتين الأميركية والصهيونية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها.