الوطن

دفاعات الجيش السوي تتصدّى لعدوان صهيونيّ على ريف حماة وتسقط عدداً من الصواريخ.. وحماس تعتبره «عدواناً متجدّداً» طهران: الإجراءات القسريّة ضد سورية غير قانونيّة… وخبيران روسيان يعتبران «قانون قيصر» شبيهاً بـ «قانون هتلر»

 

جددت إيران وقوفها ودعمها لسورية في مواجهة ما تتعرض له من إجراءات قسريّة أحادية الجانب تفرضها الولايات المتحدة ودول غربية، مؤكدة أن هذه الإجراءات «غير قانونية ولا إنسانية ويجب إلغاؤها فوراً».

وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في تصريح أمس، نقلته وكالة ارنا تشديد هذه الإجراءات، مؤكداً أن هذا الأمر غير قانونيّ ومناقض للمبادئ الإنسانية وهو وسيلة ضغط غير إنسانية تستهدف الشعب السوري في لقمة عيشه وتعرض حقوق الإنسان للخطر بشكل مباشر.

وأعاد موسوي إلى الأذهان أن إيران أعلنت دائماً دعمها للحكومة والشعب المقاوم في سورية وتدعو إلى رفع جميع العقوبات المعادية للإنسانية ضد هذا البلد، ليتمكن بمساعدة المجتمع الدولي من تلبية احتياجاته الأساسيّة وإعادة بناء ما دمّره الإرهاب المدعوم من الغرب.

وفي السياق، أكد الجنرال ليونيد ايفاشوف رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الروسية أن قرار الدول الغربية تمديد الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري يدلّ بما لا يدع مجالاً للشك على تبعية الاتحاد الأوروبي للأجندات الأميركيّة وخلوّه من أي قيم ديمقراطية أو محتوى إنساني.

وأوضح الخبير العسكري الروسي فِي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أن الأميركيّين والأطلسيّين عموماً حاولوا تدمير الدولة السورية مثلما فعلوا في يوغسلافيا والعراق وليبيا، ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق هذا المخطط بالطرق العدوانيّة المباشرة ولا باستخدامهم التنظيمات الإرهابيّة ولا سيما تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة وغيرهما فلجؤوا إلى الإرهاب الاقتصادي لمواصلة عدوانهم، واصفاً ما يسمّى «قانون قيصر» ضد الشعب السوري بـ «قانون هتلر».

وأشار ايفاشوف إلى أهمية العلاقات التي تجمع سورية مع روسيا والصين وإيران وغيرها من الدول المناهضة للإمبريالية الأميركية في مواجهة الإجراءات القسرية المفروضة على الدولة السورية وكل مَن يتعامل معها بما في ذلك الدول الثلاث المذكورة.

من جهته، قال الخبير العسكري العضو المراسل في أكاديمية العلوم الصاروخية والمدفعية الروسية قسطنطين سيفكوف إن «الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يواصلون ممارسة سياسة العقوبات والضغوط على سورية ووضع أقصى ما يمكن من الصعوبات والعقبات أمام الشعب السوري في محاولة لإخضاعه لإرادتهم»، مؤكداً أن الشعب السوري سيتغلب على كل الضغوط والإجراءات العدائيّة ضده.

وفيما يتعلّق بما يسمّى «قانون قيصر» وتهديد أميركا البلدان الأخرى في حال الاستمرار في تعاونها مع سورية، أكد سيفكوف أن الولايات المتحدة تحاول إظهار أن روسيا وحلفاء سورية الآخرين عاجزون عن مساعدتها في تطورها اللاحق واستعادة حياتها الطبيعية وإعادة إعمار اقتصادها بعد أن تمّ تحقيق الانتصار على الإرهاب الدولي، لافتاً إلى أن أميركا تحاول أيضاً إظهار أنها الدولة الأقوى في العالم ويحق لها فرض إرادتها على جميع البلدان الأخرى.

ميدانياً، تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش السوري مساء الخميس، لعدوان صهيوني من فوق الأجواء اللبنانية على أحد المواقع العسكرية في محيط مصياف بريف حماة وأسقطت عدداً من الصواريخ.

وذكر مصدر عسكري في تصريح لسانا أنه «في تمام الساعة التاسعة مساء قام الطيران الحربي الصهيوني من فوق الأجواء اللبنانية باستهداف أحد مواقعنا العسكرية في محيط مصياف وعلى الفور تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت عدداً منها».

وكان مراسل سانا ذكر أن المعلومات تفيد بأن العدوان الصهيونيّ أسفر عن أضرار مادية من دون وقوع خسائر بشرية.

وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لاعتداءات صهيونية متكررة خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية حيث كان العدو الصهيوني داعماً أساسياً للتنظيمات الإرهابية ويتدخل بشكل مباشر عندما تتعرّض أدواته الإرهابية لهزيمة وانهيارات أمام تقدم الجيش السوري.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إنّ قصف طائرات الاحتلال للأراضي السورية، بمثابة عدوان صهيوني متجدّد، وتأكيد على استهداف المشروع الصهيوني لكل مكونات الأمة..

واعتبر قاسم أنّ «هذه العربدة التي يمارسها الكيان الصهيوني في كل اتجاه، يغذيها منطق البلطجة الأميركي، وانبطاح بعض الأطراف التي تسعى للتطبيع مع الكيان الصهيوني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى