الرفيق جبور الجمل المذيع الشعبي الذي يحمل في فمه 24 لساناً
في أكثر من نبذة تحدّثت عن الرفيق توفيق الجمل، ودوره الحزبي في «دير ميماس» وفي مكتب الأمن الحزبي في خمسينات القرن الماضي، وقد نشط تحت ستار وكالة الصحافة اللبنانية التي كان مركزها في شارع السادات.
وفي النبذات عن الرفيق توفيق، أشرت أكثر من مرة إلى شقيقه الرفيق جبور الذي كنت عرفته في أولى سنوات عملي الحزبي، وعرفت ايضاً الرفيق محمد شمس الدين (الامين حالياً).
وأذكر أني تحدّثت عن تميّز شقيقه الرفيق جبور في الإذاعة الشعبية، كأنّه يدير في فمه 24 لساناً دفعة واحدة. لقد كان يملك من الذكاء، من سرعة الخاطر، ومن الثقافة الحزبية، ما يجعل كلّ الآخرين بمواجهته يصمتون وهو يقذفهم بما امتلك عقله من حجج دامغة.
مؤخراً، وقد كنت أتحدّث إلى شقيقه الرفيق ريمون الجمل في تورنتو، رغبت إليه بإلحاح أن يكتب الكثير عن مسيرته الحزبية، بدءاً من الجامعة الأميركية في أنقرة، وصولاً الى مدينة بورتلاند (ولاية أوريغون) حيث انتقل إليها للدراسة الجامعية، فإلى تورنتو التي استقر فيها، وعن شقيقَيه الرفيقين توفيق وجبور، كما عن أيّ شيء آخر يعرفه ويفيد تاريخنا.
منذ ايام، عثرت على رسم للرفيق جبور وعلى معلومات تفيد انه في 7 شباط 1982 اقيم قداس وجناز في كنيسة سيدة النياح في رأس بيروت بمناسبة مرور اربعين يوماً على وفاة الرفيق جبور، وفي مكان آخر ان الرفيق جبور كان موظفاً في مكتب الفاكهة اللبنانية.
منتظراً اذ انشر ذلك، ان نستلم كتابات الرفيق ريمون، وآملاً ان تشكّل كلمتنا هذه دعوة لحضرة منفذ عام مرجعيون ولرفقائنا في دير ميماس، لأن يهتمّوا بحفظ تاريخ العمل الحزبي في بلدة كان للحزب فيها حضور جيد، واني شخصياً عرفت منه عدداً كبيراً ومميّزاً من رفقائنا فيها.