الوطن

الأسد يثمن عملية اختيار نواب «البعث» للانتخابات التشريعيّة: أهم إجراء للحزب

تحدث عن «الأخطاء» التي أدّت «لتراجع دور الحزب في بعض المراحل».. وطهران تتحدّث عن اجتماع للدول الضامنة لعملية أستانا حول سورية قريباً

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن توسيع مشاركة قواعد حزب البعث العربي الاستراكي الحاكم في الانتخابات التشريعية هو أهم إجراء يحفظ الحزب.

ووصف الأسد عملية «الاستئناس» التي بدأها الحزب للمرة الأولى والمتعلقة باختيار ممثليه للانتخابات التشريعيّة القادمة، بأنها «خطوة مهمة في سياق تجديد آليات الممارسة الحزبية» وأهم إجراء «يحفظ المؤسسة الحزبية ويطورها ويقويها».

وفي كلمة مكتوبة وجهها الأسد، وهو الأمين العام لحزب البعث إلى كوادر الحزب، أضاف الأسد أن تلك الخطوة «الضرورية لتجديد الحزب تنظيمياً وعقائدياً» تشكل «الرد الموضوعيّ والساطع على من وصفوه بالشمولية والتكلس والانفصال عن روح العصر».

وقال إن تجربة الاستئناس تشكل «دليلاً دامغاً على ديناميكية البعث».

وتحدث الأسد عن «الأخطاء» التي أدت «لتراجع دور الحزب في بعض المراحل، والإساءة إلى صورته في مراحل أخرى. كما أدّت إلى عزوف البعض عن الانخراط في تحمل المسؤوليات الوطنية والحزبية وخسارة العديد من الكوادر الكفوءة».

وأوضح أن «غياب الآليات والمعايير الموضوعية شكّل بعض الخلل في العلاقة بين القيادة والقاعدة داخل الحزب» وكان ذلك عقبة سببت «انكفاء القواعد عن تحمّل مسؤولياتها، وبالتالي غيابهاأو تغييبهاعن ممارسة حقها وواجبها في الترشح والانتخاب والمشاركة في إيصال القيادات الكفوءة لتمثيلها في المواقع الحزبية أو في المؤسسات الوطنية المنتخبة».

وحول الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 9 سنوات قال الأسد إن بلاده ما زالت تواجه «حرباً مركبة تهدف قبل كل شيء لتشويه الوعي، وضرب القيم والمبادئ».

وأضاف أنه كان هناك عدد «من الطروحات الهامة والحوارات الغنية والتي أنتجت أفكاراً عملية واقعية أخذت طريقها للتطبيق، لكن الحرب الشرسة التي شنت على سورية وتداعياتها أدت لتغيير الأولويات بشكل جذري، وأصبح الحفاظ على الوطن وما زال هو الهدف الأسمى والهاجس الأكبر».

وكانت قيادة «البعث» اعتمدت آلية «الاستئناس» بآراء كوادر الحزب لاختيار مرشحيه إلى مجلس الشعب في دورته المقبلة، بعدما كان اختيار مرشحي الحزب يتم بطريقة الاختيار عن طريق القيادة الحزبية، فيما كانت تعرف بقائمة الجبهة الوطنية التي تضم أيضاً مرشحي الأحزاب الأخرى المعترف بها والممثلة ضمن «الجبهة الوطنية التقدمية».

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن اجتماعاً للدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا حول تسوية الأزمة في سورية سيعقد قريباً.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي خلال مؤتمر صحافي أمس، أن اجتماعاً للدول الضامنة «إيران وروسيا وتركيا» سيعقد قريباً عبر تقنية الفيديو كونفرانس حول سورية وسيحدد موعده خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لأنقرة وموسكو.

وبدأت اجتماعات أستانا في العاصمة الكازاخية مطلع عام 2017 وعقد أربعة عشر اجتماعاً أحدها في مدينة سوتشي الروسية وأكدت في مجملها على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.

ميدانياً، خرج أهالي قريتي جمالو ومريكيز في ريف الحسكة الشمالي بمظاهرات احتجاجية ضد الممارسات الإجرامية لقوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بحقهم وإقدامها على فرض الأتاوات على الفلاحين وإضرام النار في حقولهم.

وذكرت مصادر أهلية لمراسل سانا أن أهالي قريتي جمالو ومريكيز في منطقة ريف رأس العين في ريف الحسكة الشمالي خرجوا بمظاهرة ضد ممارسات قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية وقاموا باعتراض عرباتهم ورشقها بالحجارة وقطع الطرقات الرئيسيّة في القريتين وذلك بعد ان اقدم المرتزقة على حرق المحاصيل الزراعية رداً على رفض الأهالي دفع أتاوات لهم في إطار الضغط عليهم وإجبارهم على التعاون معهم.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته قاموا بإطلاق الرصاص لتفريق المتظاهرين وداهموا منازل عدة في القريتين واختطفوا عدداً من الأهالي.

وأقدمت مرتزقة قوات الاحتلال التركي من التنظيمات الارهابية أمس، على إضرام النار في حقول القمح والشعير في محيط قريتي المشرافة وأم الخير شرق مدينة رأس العين وفي قريتي تل الورد والربيعات في ريف بلدة أبو راسين.

إلى ذلك، انفجرت سيارة مفخخة بمجموعة من مرتزقة الاحتلال التركي من الإرهابيين في قرية مشرفة رمو في منطقة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين في صفوفهم.

ونقل عن مصادر محلية قولها إن سيارة مفخخة انفجرت بمجموعة من مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابيّة في قرية مشرفة رمو المحتلة التابعة لمنطقة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي ما أسفر عن مقتل 3 إرهابيين وإصابة عدد آخرين.

وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال الأميركي تعزيز نقاط احتلالها في منطقة الجزيرة السورية في خرق متجدد للقوانين والشرائع الدولية وأدخلت قافلة من 40 شاحنة محملة بمعدات ومواد لوجستية لدعم قواعدها غير الشرعية على الأراضي السورية.

وذكرت مصادر أهلية من قرية السويدية في ريف اليعربية لمراسل سانا أن قوات الاحتلال الأميركي أدخلت عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى الأراضي السورية قافلة تضم عدداً من صهاريج النفط وشاحنات وناقلات محملة بصفائح اسمنتية والتي تستخدمها قوات الاحتلال الأميركي لبناء جدران عازلة من أجل حماية قواعدها.

وأدخلت قوات الاحتلال الأميركي خلال الأشهر القليلة الماضية آلاف الشاحنات المحمّلة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعية لتعزيز وجودها اللاشرعي في منطقة الجزيرة السورية ولسرقة النفط وغيرها من ثروات وخيرات البلاد بالتعاون والتواطؤ مع أدواتها من المجموعات المسلحة والإرهابيين الذين تدعمهم في تلك المناطق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى