تحذيرات من عودة داعش بعد تكرار الهجمات في أكثر من محافظة.. ورابطة عراقيّة تدعو الحكومة إلى التعاون مع القطاع الخاص أربيل: لتفعيل التنسيق الأمنيّ بين الجيش والبيشمركة
أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البرزاني، الثلاثاء، على ضرورة تفعيل آلية التنسيق المشترك بين الجيش والبيشمركة لإعادة الأمن والاستقرار إلى ما سماها «المناطق الكردستانية خارج إدارة حكومة الإقليم».
وقال مكتب البارزاني في بيان، إن الأخير «استقبل، وفداً أميركياً برئاسة كبير مسؤولي الشؤون الدفاعية والملحق العسكري في السفارة الأميركية لدى العراق الجنرال إرنيست تايكرت».
وأضاف البيان، أنه «جرى في مستهل اللقاء، بحث آخر مستجدات الوضع في العراق، والتأكيد على أهمية وجود تنسيق مشترك بين قوات البيشمركة والجيش العراقي».
وأكد تايكرت، بحسب البيان، «استمرار بلاده بتقديم الدعم لقوات البيشمركة التي لعبت دوراً محورياً في التصدي للإرهاب في المنطقة»، مشيداً بـ»الخطوات الإصلاحية التي تقوم بها حكومة إقليم كردستان ولا سيما في وزارة البيشمركة».
وأشار تايكرت إلى أن «إقليم كردستان حليف مهم واستراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة».
من جانبه، أبدى البرزاني «قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني في المناطق الكردستانية خارج إدارة حكومة الإقليم»، مشدداً على ضرورة «تفعيل آلية التنسيق الأمني المشترك بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة لإعادة الأمن والاستقرار إلى تلك المناطق».
وكان العراق شهد خلال الأسابيع الماضية عشرات الهجمات التي يقف وراءها داعش الارهابي في محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار وكركوك، وسط تحذيرات من تصعيد الهجمات المتفرّقة لتلك الجماعات، ما لم يقم العراق بحملة استباقية واسعة تجهض ما عمل عليه خلال الفترة السابقة من محاولات لإعادة التنظيم والهيكلة والاختباء.
وانطلقت أخيراً ثالث مراحل العملية العسكرية التي تستهدف تطهير وتفتيش مناطق في محافظة صلاح الدين والحدود الفاصلة مع قيادات عمليات ديالى وسامراء، كردّ فعل على الاستهدافات الإرهابية الأخيرة. فيما يؤكد خبراء الأمن أن محاولات داعش الإجرامي تأتي في سياق الدعاية الإعلامية أكثر من الجانب العملياتي على الأرض، ومحاولة خلط الأوراق والتمويه على تحركاته بغية التأثير النفسي والمعنوي على الاهالي والقطعات العسكرية.
وتشير أغلب التأكيدات الى ضرورة تفعيل الجانب المعلوماتي والاستخباري لما يحمل من أهمية قصوى في تحقيق الضربات الاستباقية التي تعطل مسعى عناصر التنظيم وتشلّ قدرته على التمدد.
على صعيد آخر، دعا رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية، وديع الحنظل، أمس، الحكومة العراقية إلى التعاون مع القطاع الخاص لوضع مناخ مناسب يقود عجلة النهوض بالاقتصاد العراقي.
وقال الحنظل في كلمته بمؤتمر «IRAQ FINANCE EXPO»، بحسب بيان للرابطة، إن «التداعيات الخطيرة الناجمة من الاعتماد المفرط على النفط واعتماد سياسات اقتصادية غير مرنة، قادت العراق إلى وضع مإساوي لذلك يتطلب الابتعاد عن الحلول الترقيعية التي ستؤدي إلى انعكاسات اجتماعية خطيرة تقود البلد إلى المجهول».
وإضاف، إن «الحكومة الحالية يتطلب منها التعاون مع القطاع الخاص في تهيئة المناخ المناسب ليقود عجلة النهوض بالاقتصاد العراقي بوتيرة أكثر سرعة وفاعلية»، موضحاً إن «الإصلاح الاقتصادي يجب ان يكون على إسس الاقتصاد الرقمي وتفعيل مشاركة القطاع الخاص في القطاعات الإساسية مثل الصناعات الغذائية والكهرباء والزراعة والغاز وغيرها».