الوطن

فضل الله: الجوع يدقّ أبواب الناس والمطلوب حوار ينتج الحلول ‏

 

أشار رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله إلى «أنّ الجوع يدقّ أبواب الناس التي لم تعد قادرة على تأمين مستلزمات الحياة»، وسأل السياسيّين: ماذا أنتــم فاعلون يا من تطرحون العناوين الكبيرة لخدمة الناس»؟

وتابع متوجهاً إلى السياسيين: ماذا يجمعكم؟ تجمعكم المصالح وتفرّقكم المصالح؟ وإذا كان من حوار أو اجتماع لكم فيجب أن تجتمعوا ليس على الناس وإنما لحلّ مشاكلهم. ونحن نقول لكم إنّ طبقة سياسية فاسدة قامت بكلّ هذا الدور الذي أسقط الوطن لمصالح ضيّقة يجب أن ترحل ويجب أن تسقط بإرادة الناس، لأنّ هؤلاء الذين سرقوا واستباحوا جيوبنا واستولوا على مقدّراتنا ليسوا أداة للحلّ بل يجب أن يحاسَبوا وأن يسقطوا».

وشدّد السيد فضل الله في بيان اليوم على أنّ محاربة الفساد يجب أن تبدأ بتعزيز دور القضاء لكي يبتّ بالملفات الكثيرة المطروحة أمامه، لا أن يبقيها نائمة في الأدراج، كما أنّ نهج محاربة الفساد لا يمكن أن يكون حقيقياً إذا استمرّت المحاصصة».

وسأل فضل الله: «لماذا لا يقوم المدّعي العام المالي في أسرع وقت بالإجراءات القضائية المطلوبة لمحاكمة المتورّطين في قضايا الكهرباء والتلاعب بسعر صرف العملة الوطنية، وجعلها تتدهور إلى مستويات غير مسبوقة، وتحميل الناس أعباء لا يمكن احتمال تأثيراتها؟

وأكد «أنّ الناس فقدت الثقة بكلّ هذا الخطاب السياسي الذي لا يرتقي إلى البحث عن الحلول المجدية للمشاكل المزمنة والمتراكمة». لافتاً إلى «أنّ القضاء محكوم لمزاج السياسيين وليس لميزان العدالة».

وختم السيد فضل الله بيانه قائلاً: «إنّ مواجهة المشاربع الأميركية والإسرائيلية المعادية يلزمه تحصين الداخل، وأولى خطوات هذا التحصين تكون بالاستماع إلى أوجاع الناس والاهتمام الكلي بمعالجة القضايا الملحة الضاغطة على الاقتصاد الوطني والتي تلقي بالكثير من الأعباء على الآباء والأمّهات والعائلات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى