عربيات ودوليات

تحذير إيرانيّ لأميركا و«إسرائيل» وتفاصيل حول ‏واقعة المنشأة النوويّة الإيرانيّة ‏ روحاني: رغم الحظر الأميركيّ نواصل تحقيق ‏الإنجازات ‏

 

صرّح الرئيس الايراني حسن روحاني بأن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواصل تحقيق الإنجازات الباعثة على الفخر رغم الحظر الأميركي الظالم المفروض على البلاد».

وفي كلمته أمس، خلال مراسم جرت عبر الأجواء الافتراضيّة لتدشين المشاريع التي بنتها وزارة الطاقة في محافظتي فارس وكرمانشاه، صرّح الرئيس روحاني أنه «في الوقت الذي يفرض فيه النظام الأميركي الظالم الحظر والضغوط على البلاد يومياً نقوم نحن بتدشين منجزات جديدة بكل فخر».

وأعرب عن أمله بـ»تنفيذ جميع البرامج المدرجة في جدول اعمال الحكومة»، واضاف، «اليوم ورغم الضغوط والحظر فإن الشعب والحكومة والمسؤولين على استعداد دائم لتقديم الخدمات ومعالجة المشكلات قدر استطاعتهم».

وأشار إلى «أهمية سد (شرف شاه) الذي تمّ تدشينه أمس، في توفير المياه للأراضي الزراعية لمنطقة سومار وكيلان غرب في محافظة كرمانشاه»، وأضاف، أنه «علينا بذل الجهود عبر إعمار سومار لتتحول هذه المنطقة مستقبلاً إلى إحدى نقاطنا التجارية مع العراق، حيث هنالك أمام سومار مدينة مندلي في الجانب العراقي والتي تعد أقرب نقطة إلى شمال بغداد وسامراء وكردستان العراق».

من جهة أخرى، حذرت وكالة «نور نيوز» المقرّبة من الحرس الثوري الإيراني من «إعادة النظر باستراتيجية المواجهة» مع أميركا و»إسرائيل»، في حال تجاوزتا الخطوط الحمراء، واستهدفتا المصالح القومية الإيرانية.

وجاء تقرير الوكالة تعليقاً على أنباء تداولتها وسائل إعلام «إسرائيلية»، تفيد بأن «الحادث في إحدى وحدات محطة نطنز النووية لتخصيب اليورانيوم صباح أمس، وانفجار مخازن الغاز في إحدى منشآت وزارة الدفاع في منطقة بارشين شرق طهران الأحد الماضي، ناجم عن هجمات إلكترونية إسرائيلية».

وقالت الوكالة إن «بعض القادة الأميركيين والإسرائيليين سعوا خلال الأيام الماضية إلى توجيه ضربة إلى القدرات الدفاعية والنووية الإيرانية، إلى جانب الضغوط السياسية المتواصلة»، مضيفة أنه «تنبغي مراجعة استراتيجيات إيران الحالية في المواجهة وزيادة قدراتها الرادعة».

وأضافت الوكالة أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والمبعوث الأميركي، براين هوك، أعلنا إلى جانب عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، عن نياتهم لتوجيه ضربات إلى المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية».

وأشار تقرير «نور نيوز» إلى «الضغوط التي تتعرّض لها طهران، من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية نتيجة ضغوط أميركية ودعم أوروبي»، مضيفة أن «مشروع القرار الأميركي لتمديد حظر التسلح على إيران، يعد كذلك حلقة جديدة في سلسلة الضغط على إيران».

وختم التقرير بأن «إيران وإلى جانب دفاعها عن مواقفها ومصالحها الوطنية، سعت بذكاء وحكمة حتى الآن للحيلولة دون تعميق الأزمة، وخلق ظروف لا يمكن التنبؤ بها»، محذراً من أن «طهران ستعيد النظر في استراتيجية المواجهة، وفقاً للظروف الجديدة، في حال ظهور أي علامات لتجاوز الدول المعادية وعلى رأسها الكيان الصهيونيّ والولايات المتحدة الأميركية، للخطوط الحمر للجمهورية الإسلامية، المتمثلة بأمن ومصالح واستقرار إيران».

ولم تكشف طهران حتى الآن عن نتائج التحقيقات بشأن الانفجار في مخازن الغاز في منطقة بارشين، فيما رفض قائد منطمة الدفاع المدني الإيراني، غلام رضا جلالي، الحديث عن وجود هجوم سيبراني إسرائيلي. من جهتها، قالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إنها بدأت تحقيقاً في حادثة محطة نطنز النووية لتخصيب اليورانيوم أمس.

وكانت وكالة «نور نيوز» كشفت في أيار الماضي عن «هجوم سيبراني إسرائيلي تعرّضت له منظومة الحواسيب في ميناء رجائي على مياه الخليج جنوب إيران».

وكشف المتحدث باسم مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، تفاصيل جديدة حول واقعة المنشأة النووية. وقال كمالوندي أمس، إن «الحادث الذي وقع، قد وقع في إحدى الصالات المسقوفة قيد الإنشاء في فناء موقع (نطنز) النووي».

وأكد بهروز كمالوندي أن «الصالة كانت خاملة من حيث المواد المشعة، أي خالية من المواد النووية، وبالتالي لم يحدث تلوث فيها ولم يسفر عن وقوع أي إصابات».

وقال كمالوندي: «للأسف، انتشرت بعض الشائعات بشأن قضية التلوث، وهذا غير صحيح على الإطلاق. تتواجد فرق الخبراء في مكان الحادث وتقوم بالتحقيق في سبب وقوع هذا الحادث».

وأشار إلى أن «رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، قد حضر إلى الموقع، وبأن الأصدقاء والزملاء يقومون حالياً بدراسة الواقعة».

ولفت المتحدث باسم مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، إلى أن «هذا المكان النووي لا يجري فيه أي نشاطات ولم تكن هناك مواد مشعة فيه، ولم يكن أحد من القوى العاملة متواجدة فيه، وبالتالي لم تحدث خسائر في الأرواح، وإن أكد أن هناك خسائر مالية ومادية ستقوم الحكومة الإيرانية بتقييمها».

وشدّد كمالوندي إلى أن «الحادث لم يؤد إلى أي انقطاع في أنشطة المجمع النووي ب(نطنز)».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى