أخيرة

نحن بانتظار الحجاج!‏

 

} يكتبها الياس عشّي

صار العالم العربي قافلة من العبيد، بدءاً من البيت، مروراً بأفكار مهترئة، وتقاليد باهتة، وامتدادات جاهلية، وانتهاءً بـ «نتنياهو» الذي يصول ويجول على أجساد شهدائنا .

نحن نصنع العبودية :

منذ أن تحبل المرأة العربية تُعدّ ولدها ليكون عبداً،

ويذهب إلى المدرسة ويبقى عبداً،

ويتوجه إلى الجامعة يراوده حلم واحد: من سيخدم عندما يتخرّج (أو يخرج) من حرم الجامعة،

ثم ينخرط في الحياة العامة لاهثاً وراء لقمة عيش، فيما وطنه نائم على بحيرات من النفط والغاز، وثروات لم يعلن عنها بعدُ،

يتغرغر بثقافات. هجينة، ومن قبل كانت ثقافته سيفاً صقيلاً، ووقفاتِ عزٍّ، وانتصاراتِ، وملاحمَ .

ماذا جرى لنا؟ هل صرنا، جميعاً، مخصيّين؟

على الأرجح صرنا كذلك؛ فوطن يتحوّل إلى سوق نخاسة لا بدّ أن يكون شعبه مخصياً!

ونحن بانتظار الحجّاج!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى