الوطن

فانوس لدريان: لتجديد تجربة «اللقاء الإسلامي»

 

وجّه رئيس «المركز الثقافي الإسلامي» الدكتور وجيه فانوس نداء إلى مفتي الجمهورية الدكتور الشيخ عبد اللطيف دريان، معتبراً أنه «بصفته هذه، مفتياً للجمهورية، يتجاوز انتسابه إلى طائفة بعينها، ليكون منتمياً بمسؤوليته الكلية إلى الجمهورية اللبنانية، بعموم من فيها وما فيها».

وقال في بيان «إنّ تعهّدات منصبه هذا، تستغرق، بحكم ما في الدين الحنيف من سماحة ورؤية إنسانية، من هم في طائفته ومذهبه، كما تجمع في تطلعاتها ووعيها، كلّ من هم في الجمهورية من مواطنين ومسؤولين».

أضاف «أقصد مقام مفتي الجمهورية اللبنانية المكرّم، لأطلب منه، بكلّ بساطة وعفوية وإخلاص والتزام وطني، والبلد على ما هو فيه من تخبّط مرعب، أن نعود مع سماحته إلى تعويل لنا متجدّد لتجربة «اللقاء الإسلامي» الذي انطلق سنة 1983».

وأمل أن «يصدر عن مقام مفتي الجمهورية اللبنانية، ما يدعو به أهل السياسة والفكر والاقتصاد والاجتماع، إلى التلاقي في رحاب «دار الفتوى»، وإلى التدارس الوطني المسؤول لما يجب القيام به، من خطوات تنظيمية، وما يلزم الوصول إليه من قرارات وطنية، سعياً إلى إنقاذ البلد وأهله من السوء الذي يخيم فوق رؤوسهم، والخراب الذي يسعى جاهداً إلى امتلاك وطنهم».

وتابع «إنني، إذ أتشرّف، بنقل هذه الدعوة، فإنما أنهض في رحابها بناء على ما قمت به، خلال هذه المرحلة المؤلمة، من اتصالات وشاركت فيه من لقاءات وسعيت إليه من استكناه للتطلعات الوطنية. ولقد كان كلّ من التقيت، من ناس الوطن كافة، حريصاً على وجود لبنان، ومتمسكاً بوحدته وطامحاً أبداً إلى عزته وازدهاره، رغم ما قد يكون بين هؤلاء الذين التقيتهم، من تشابك أو اشتباه أو تداخل أو التباس، في المعتقدات الدينية والتوجهات السياسية، بيد أنهم متلاقون في مجالات الحرص الوطني على سلامة لبنان وأمنه وأمانه ودوام ازدهاره».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى